وجاء في بيان مشترك صدر يوم الاثنين عن مركزي التنسيق الروسي والسوري، ونشر على موقع وزارة الدفاع الروسية، أن "التواجد غير الشرعي للولايات المتحدة وحلفائها في سوريا يمثل العامل الهدام الرئيسي في طريق إعادة إعمار البلاد، فهو الذي يقود إلى نهب موارد سوريا الطبيعية وتأجيج بؤر التوتر في المنطقة".
وأوضح البيان، أن تقويض خطة الأمم المتحدة لإجلاء المدنيين من مخيم الركبان مطلع الشهر الجاري جاء "تأكيداً جديدا لهذه الحقيقة"، مشيراً إلى أن "الفشل في ضمانات الأمن" الأمريكية في منطقة الـ 55 كم المحيطة بقاعدة التنف الأمريكية والمخيم "هو الذي سمح للمسلحين المحليين باستخدام العنف ضد ممثلي الأمم المتحدة لمنعهم من نقل مواطنين سوريين إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة حكومة الجمهورية العربية السورية".
وعبر البيان عن "استغراب" موسكو ودمشق من تصريحات الجانب الأمريكي الذي عزا فشل عملية الإجلاء إلى عدم إيصال مساعدات إنسانية إلى المخيم، مشيراً إلى أن المساعدات الضرورية للمواطنين العائدين من "الركبان" يتم تقديمها في الأراضي الخاضعة لسلطة الحكومة حيث تتوفر كل الظروف الضرورية لذلك، "أما الاحتياجات الإنسانية لمسلحي الركبان الممولين من قبل الجانب الأمريكي فيعد تسديدها - وفقا للقانون الدولي - مسؤولية حصرية لقوات الولايات المتحدة التي تحتل هذه المنطقة بطريقة غير شرعية".
وبحسب الجانبين الروسي والسوري فإن "عجز الجانب الأمريكي عن ضمان أمن السوريين في الأراضي المحتلة يشير إلى ضرورة إعادتها تحت سيطرة الحكومة الشرعية السورية في أسرع وقت ممكن".
ودعت موسكو ودمشق الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها إلى "الكف عن ممارسة التأثير المدمر على الوضع الاجتماعي والاقتصادي في الجمهورية العربية السورية، وإلغاء العقوبات غير الشرعية التي تعرقل إعادة إعمار البلاد".