وقال ماكينزي خلال جلسة استماع في الكونغرس يوم الأربعاء، إنه التقى يوم 15 أغسطس رئيس المكتب السياسي لـ"طالبان" عبد الغني برادر في الدوحة.
وأوضح أن مهمته كانت توجيه رسالة إلى "طالبان"، مفادها "أننا ننسحب ونحن سنعاقبهم بشكل قاس إن حاولوا عرقلة الانسحاب".
وأكد ماكينزي أن "طالبان" اقترحت خلال اللقاء أن تتولى القوات الأمريكية السيطرة على كابل، لكنه رفض ذلك لأنه لم تكن مثل هذه الأمور بين تعليماته. وأضاف: "لم تكن لدينا موارد لتولي مثل هذه المهمة".
ورداً على سؤال ما إذا تم نقل مقترح "طالبان" إلى الرئيس جو بايدن، قال ماكينزي إنه ليس على علم بذلك، لكن المبعوث الخاص لشؤون أفغانستان زلماي خليل زاد كان يحضر تلك النقاشات.
وأشار ماكينزي إلى أنه توجه إلى الدوحة آنذاك ليطلب من "طالبان" أن يبقى عناصرها على بعد 30 كلم عن كابل حتى إتمام الانسحاب الأمريكي، معتبرا ذلك أفضل طريقة لتفادي أي صدام، لكن مسلحي "طالبان" قد دخلوا كابل ووصلوا إلى وسطها بحلول ذلك اليوم، وبالتالي كانت القوات الأمريكية مضطرة للتصرف "انطلاقا من الواقع الجديد".
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد نقلت في أواخر أغسطس عن مصادرها، أن المسؤولين الأمريكيين التقوا قادة "طالبان" في الدوحة يوم سقوط كابول، وأن برادر قال لماكينزي إن أمام الولايات المتحدة خيارين، أحدهما تولي مسؤوليات تأمين كابل أو السماح لـ "طالبان" بالقيام بذلك، حسب تقرير الصحيفة.
وأضافت الصحيفة أن ماكينزي قال لـ "طالبان" آنذاك، إن مهمة الأمريكيين تتمثل في إجلاء الأفغان المعرضين للخطر، وأن القوات الأمريكية تحتاج إلى مطار كابل لذلك، وتم الاتفاق على سيطرة الأمريكيين على المطار حتى 31 أغسطس.