وقال فضل الله في خطبة صلاة الجمعة من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك جنوب بيروت ان ترسيم الحدود الذي بات على نار حامية من خلال إعلان العدو إفساح المجال لشركة أميركية للتنقيب في المناطق المتنازع عليها والتي يعتبرها لبنان ضمن نطاقه السيادي، يتوجب وحدة الموقف اللبناني في مواجهة العدو وعدم السماح للمشاكل الداخلية أن تكون سببا في استضعاف العدو للبنانيين ، فالتنازل عن جزء قليل من الحقوق يدفع للتنازل عن الكثير وهو ما يعلنه الجميع، وهو ما ندعو للثبات عليه في مواجهة أطماع العدو وأهدافه.
واراد فضل لله من الحكومة اللبنانية الجديدة أن تسارع الخطوات في تعزيز علاقات لبنان مع محيطه العربي والإسلامي وكل الدول التي تريد خيرا لهذا البلد، بأن تزيل أجواء التوتر الموجودة وتمحو من الأذهان الصورة المشوهة عن هذا البلد بسبب الفساد والهدر والتي جعلت البعض لا يقدم المساعدات للدولة اللبنانية لعدم الوثوق بها، بل لأطراف أخرى من الداخل من جمعيات أو مؤسسات أو تباشر ذلك بنفسها. في بلد يحتاج إلى مساعدات للنهوض بواقعه على كل الصعد وإلى أن يتحقق ذلك وتقوم الدولة بدورها، داعياً اللبنانيين إلى مزيد من التضامن والتكافل والتعاون لسد احتياجاتهم سواء على صعيد الغذاء أو الكهرباء والدواء أو النقل أو الاستشفاء أو غير ذلك، لان بهذا التعاون يمكنهم أن تحل الكثير من مشاكل لبنان .