وأضاف كلزار في حوار خاص مع الجزيرة نت أن وضع الطيران المدني في أفغانستان تراجع خلال السنوات الـ20 الماضية مقارنة بما كان عليه نهاية حكم حركة طالبان الأول عام 2001، مشيرا إلى أن أفغانستان تملك حاليا 4 طائرات فقط ينتهي عمرها التشغيلي بعد عامين.
وتابع انه أينما استقرت القوات الأمريكية - سواء في مطار كابل الدولي وبقية المطارات - أقامت هذه القوات البنية التحتية ثم دمرتها بالكامل، لم يبق شيء للأفغان حتى يستفيدوا منه، وهكذا دمر الأمريكيون جميع المعدات التي لم يكونوا قادرين على نقلها إلى الولايات المتحدة، والمعدات المتبقية دمرت بنسبة 70%، ومعظمهما غير قابل للاستخدام.
واوضح ان القوات الامريكية دمروا بالكامل الرادار وبرج المراقبة ، الفريق التقني القطري الذي وصل أمس إلى المطار بدأ بعملية الإصلاح، صالات الانتظار دمرت نسبيا، ولحقت أضرار جسيمة بالطائرات التابعة لهيئة الطيران والمكاتب التابعة لشركة الطيران الوطنية، وتقدر هذه الخسارة بـ4 ملايين دولار، وفي عموم المطار وبقية الممتلكات الخسائر تقدر من 25 إلى 30 مليون دولار، وهناك حاجة ماسة للترميم.
وحول خطة تسليم مطار كابل إلى تركيا قال نحن شركة وطنية وعملنا تقديم الخدمات المدنية، وعملنا الرئيسي هو نقل الركاب في الداخل وإلى الخارج، هذا الأمر يتعلق بوزارة الخارجية والقيادة السياسية، ولا أستطيع التعليق على الأمر، وطبعا سنطبق قرار القيادة بهذا الخصوص.
وعن موعد بدء الرحلات الداخلية والخارجية قال انه ستستأنف الرحلات الداخلية بإذن الله ، ولدينا طائرة وحيدة قابلة للاستخدام لنقل الركاب داخليا، أما الرحلات الخارجية فستتأخر من 5 إلى 7 أيام حتى يتم تشغيل المطار وفق المعايير الدولية، وهناك أعمال صيانة مستمرة لهذا الغرض، وهذا يحتاج إلى وقت، ومهمتنا حاليا هي استئناف الرحلات في أقرب فرصة لأن أنظار العالم تتجه إلى المطار.
وأوضح ان موظفو الهيئة عادوا إلى أعمالهم، وقد أرسلنا فريقا فنيا إلى المطار لتقييم الأضرار التي لحقت به منذ أيام، وسنتغلب على هذه المشكلة التي أدت إلى الفوضى فيه.