دخل مدرسة الأُخوّة الإيرانية في الكاظمية المقدّسة، وهو في سن السادسة من عمره، وبعد إكمال الدراسة فيها انتقل مع والده إلى مدينة النجف الأشرف، وشرع سنة 1965ميلادي بأمر من والده بأخذ العلوم الدينية الحوزوية.
وبعد مضيّ تسعة أشهر من الاستيطان في النجف الأشرف، أمر المرجع الديني السيّد محسن الحكيم والده السيّد علي العلوي أن ينوبه في بغداد الجديدة، فسافر السيّد العلوي مع والده إلى بغداد، وأخذ يحضر دروس والده .
وفي سن السادسة عشرة من عمره أتمّ مرحلة المقدّمات، كما تمّ تتويجه بالعمّة المباركة، وزيّ الطلبة ومن ليلتها بدأ السيّد يرتقي المنبر، ويدرّس الرسالة العملية للناس.
وبعد أشهر حلّت أزمة تهجير المؤمنين إلى إيران سنة 1970 ميلادي، من قبل نظام حزب "البعث العربي الاشتراكي" تبعا لمبادئه العنصرية والشوفينية وذلك في فترة رئاسة احمد حسن البكر لجمهورية العراق، حيث قامت هذه الزمرة البعثية بتهجّير عشرات الآلاف من المسلمين من أتباع أهل البيت عليهم السلام، وكانت عائلة السيّد العلوي من ضمن المهجّرين، فسكن مدينة قم المقدّسة، وبدأ بدراسته الحوزوية في مدرسة السيّد الكلبايكاني العلمية، وبعد ستّة سنوات تخرّج منها، وكان من الأوائل.
وكان السيّد العلوي يبذل قصارى جهده من أجل العلم وتربية النفس فقد كان يحضر أربعة عشر درساً في كلّ يوم، بين الدرس والتدريس والتباحث.
وفي هذه الفترة درس سماحته الدروس الحوزوية على يد آيات الله: السيّد شهاب الدين المرعشي النجفي ، السيّد أبو الفضل الموسوي التبريزي، الشهيد الشيخ مرتضى المطهّري ، السيّد موسى الشبيري الزنجاني ، الشيخ حسين وحيد الخراساني ، الشيخ حسن حسن زاده الآملي، الشيخ عبد الله الجوادي الآملي، الشيخ محمّد الفاضل النكراني، السيّد محمّد رضا الكلبايكاني، السيّد محمّد الروحاني والشيخ جواد التبريزي.
كان يقوم سماحته بالتدريس في الحوزة العلمية بقم المقدسة، منها تدريس بحوث الخارج في الفقه والأُصول ، ولديه محاضرات قيِّمة في تفسير القرآن الكريم ، والأخلاق والعقائد . ومن برامجه في قناة الولاية برنامج "قيمة الصلوة".
ومن مؤلفاته "رحمة الله عليه" القول الرشيد في الاجتهاد والتقليد، تسهيل الوصول الى شرح كفاية الاصول، بداية الفكر في شرح الباب الحادى عشر، الاقوال المختارة في احكام الطهارة، الاسلام وعلم النفس.
المصدر: الاجتهاد