ويشير تروخيموفسكي، إلى أن الأجهزة المثبتة على العربة Trace Gas Orbiter الروسية-الأوروبية، التي تعمل على سطح الكوكب الأحمر ضمن بعثة ExoMars-2016 لم تكتشف خلال ثلاث سنوات أي أثر لغاز الميثان في الغلاف الجوي للكوكب.
أي أنها تدحض بيانات المركبة المدارية الأمريكيةAmerican Mars Express و Curiosity rover ، التي سجلت في وقت سابق معلومات متناقضة عن وجود غاز الميثان في الغلاف الجوي للمريخ.
بالطبع وجود الميثان على سطح المريخ أمر بالغ الأهمية لخطط إيلون ماسك الخاصة بإرسال الناس إلى الكوكب الأحمر، التي تفترض تزويد محركات الصواريخ لرحلة العودة بالوقود من الغلاف الجوي للمريخ.
ومن أجل ذلك، ابتكرت سبيس إكس محركات رابتور التي تعمل بالميثان.
ويقول العالم الروسي، "حتى إذا اعتمدنا على بيانات المركبة الأمريكية التي تشير إلى وجود الميثان في الغلاف الجوي للمريخ، فإن نسبة الغاز ضئيلة 0.5 جزء من المليار من وحدة الحجم. وبالنظر إلى أن الغلاف الجوي للمريخ مخلخل، فلا يمكن تحقيق هذه الفكرة أبدا".
ويضيف، لن توقف هذه المعلومات ماسك، لأن "خطط إنتاج الميثان على المريخ، بالنسبة له، هي تحركات تكنولوجية وسياسية وإعلانية".
ويشير تروخيموفسكي، إلى أنه قبل ثلاثة أعوام أكدت البيانات التي حصلنا عليها على عدم وجود الميثان في الغلاف الجوي للكوكب. ومنذ ذلك الحين يجري النقاش حول اختلاف البيانات الروسية عن بيانات المركبة الأمريكية. ويمكن تفسير هذا الاختلاف بوجود خطأ في قياسات المركبة الأمريكية، أو في طريقة تحليل البيانات. وأما نحن فواثقون تماما من صحة البيانات التي سجلتها أجهزتنا.
ويضيف، السبب الثاني لهذه الاختلافات، قد يكون تحلل الميثان في الطبقات المنخفضة من الغلاف الجوي للكوكب. ولكن وفقا للتصورات الحالية يجب أن يبقى الغاز هناك مئات السنين. لذلك يقولون "الميثان يتحلل بسرعة، لذا فإن العربة الأمريكية الجوالة تراه، والجهاز الروسي لا يراه".
ووفقا له، حتى إذا كان الميثان موجودا في الغلاف الجوي للمريخ، فقد يكون حيوي المنشأ. أي من ناتج عن نشاط الأحياء الدقيقة، أو ناتج عن النشاط البركاني، أو نتيجة الصواعق ودرجات الحرارة العالية، أو قد ينبعث من ذوبان الجليد. وهذا "القليل" مبدئيا يكفي عند الحديث عن جزء من المليار. ما يعني أن ذرات مفردة تطير في الغلاف الجوي للكوكب ونحن نحاول التقاطها".
المصدر: نوفوستي