وقال الغنوشي، في مقال عبر "صحيفة نيويورك تايمز" الأمريكية، إنه "مر ما يقرب من أسبوع وما زلنا في طريق مسدود"، معربا عن "أمله بإيجاد طريقة للخروج من هذه الأزمة".
واعتبر أن "استياء التونسيين من أداء القيادة السياسية أمر مشروع"، مؤكدا أن "دستور عام 2014، وهو أحد أكثر الدساتير تقدما في العالم العربي، يتم تمزيقه اليوم من قبل الرئيس سعيد" (حسب قوله).
وأعرب الغنوشي عن أمله في "أن يتراجع الرئيس قيس سعيد عن قراراته"، مؤكدا أن هناك العديد من الخطوات البناءة التي يمكنه اتخاذها الآن، وعلى حلفاء تونس الغربيين والإقليميين دعمه في اتخاذ هذه الخطوات.
ولفت الغنوشي إلى أن "بعض المعارضين السياسيين يحاولون تبرير هذه الإجراءات المناهضة للدستور من خلال إعادة إحياء الخلافات الأيديولوجية بين من يسمون بالعلمانيين والإسلاميين. لكن هذه التسميات لا تناسب أي من الجانبين بدقة... نحن نعتبر حزبنا، (النهضة) مسلما ديمقراطيا، لكن ما يتم استهدافه هنا ليس أي حزب سياسي محدد، بل الديمقراطية التونسية ككل"، وفق تعبيره.
وجددت حركة "النهضة" التونسية، الخميس الماضي، دعوتها رئيس البلاد قيس سعيد إلى التراجع عن قراراته الاستثنائية التي أصدرها أخيرا التي شملت إقالة رئيس الحكومة وتجميد عمل البرلمان.
وكان الرئيس التونسي قد أعلن، يوم الأحد الماضي، تجميد عمل البرلمان وتعليق حصانة كل النواب، وإقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي، فيما حاول رئيس البرلمان راشد الغنوشي، دخول البرلمان في يوم الاثنين، إلا أن عناصر الأمن منعوه من ذلك.