وذكرت صحيفة "موندو ديبورتيفو" (Mundo Deportivo) الإسبانية أن التعديلات الجديدة جذرية وستحدث ثورة في بعض المواد الـ17 لقانون كرة القدم، مما سيغير الشكل المعتاد للعبة، حيث سيتم تسديد رميات التماس بالقدم بدلا من رميها باليدين، واعتبارها مثل الركلات الحرة تماما، على أن تلعب من على خط التماس في المكان الذي خرجت منه الكرة، ويهدف هذا التعديل إلى زيادة اللعب الهجومي -حيث ستنقل الكرة بشكل أسرع للثلث الهجومي- وبالتالي زيادة نسبة الأهداف التي تعد متعة الساحرة المستديرة.
كما سيتم تقسيم الشوط إلى شوطين، مدة كل منهما 30 دقيقة، وعمل استراحة بين كل شوط، على غرار بعض الرياضات الأخرى مثل كرة السلة.
وللتغلب على زيادة وقت اللعب الفعلي فسيتم فتح التبديلات لتصبح غير محددة بعدد.
كما سيتم أيضا استحداث عقوبة الإيقاف المؤقت لمدة 5 دقائق للاعب الذي ينال البطاقة الصفراء.
وقالت الصحيفة إن التعديلات المقترحة ستتم تجربتها في بطولة (كأس المستقبل لكرة القدم) التي تتنافس فيها فرق الشباب في أندية ألكمار وآيندهوفن الهولنديين، ولايبزيغ الألماني، وكلوب بروج البلجيكي، وذلك لتقييمها قبل عرضها على المجلس الدولي التشريعي "إيفاب" (IFAB) المختص باعتماد أي تعديل على قوانين اللعبة.
وتهدف التعديلات المتواصلة لقانون كرة القدم إلى زيادة سرعة اللعب من خلال التقليل من الإهدار القانوني للوقت مثل تعديل عدم اشتراط خروج ضربة المرمى خارج منطقة الجزاء لتصبح فب اللعب، وزيادة معدل الأهداف.
كما يسعى الفيفا وإيفاب لفك رموز بعض المخالفات التي دائما ما تحدث جدلا واسعا واختلافات حتى بين المتخصصين أنفسهم، مثل مخالفة لمسة اليد، التي ركز عليها الفيفا في العامين الأخيرين واعتبر الكتف ليس من الذراع للتخلص من أزمة متكررة باتهام الحكم بعدم احتساب لمسة يد عندما تصطدم الكرة بصدره من أحد الجانبين.
ويسعى أيضا الفيفا لتسهيل التسلل الذي قلل حكم الفيديو المساعد (فار) من الأخطاء التي كان يقع الحكام فيها لكنه لم ينهيها بالكامل نتيجة بعض النقاط الفنية التي يعمل الفيفا على تعديلها وتوضيحها بشكل متواصل.