وأضاف لافرينتييف: "إن الولايات المتحدة يمكن أن تتخذ قرارا في سحب قواتها من سوريا بصورة مفاجئة كما فعلوا في أفغانستان، وهذا الأمر يعد إشارة واضحة للأكراد، الذين نبقى على تواصل وثيق معهم ونحملهم على تنظيم الحوار مع دمشق، إنها إشارة واضحة على أن هذا الحوار ليس ضروريا فحسب، وإنما يجب إنهاء هذا الحوار بالتوصل إلى حل وسط والخروج باتفاقات محددة مع الطرف السوري".
وأكد لافرينتييف أن انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان حدث استثنائي بالطبع.
وقال : "نرى أنه بعد انسحاب القوات الأميركية فإن نفوذ طالبان ينتشر بسرعة كبيرة في جميع أنحاء أراضي أفغانستان، ويصبح العديد من المقاطعات تحت سيطرتهم. الوضع، بطبيعة الحال محتدم".
واوضح: "لكن بما أن الأميركيين اتخذوا مثل هذا القرار بسحب جنودهم وإعادتهم إلى وطنهم، أعتقد أن هذه الخطوة قد تكون الخطوة الصحيحة، رغم أنها إلى حد ما لم يتم تنسيقها مع حلفاء آخرين. وليس فقط مع الحلفاء، ولكن أيضا مع تلك الدول المهتمة بالحفاظ على الاستقرار في هذا البلد".
وتابع لافرينتييف: "لكن هذه إشارة واضحة، بما في ذلك لتلك القوات التي تحمي نفسها في سوريا، ومنهم الأكراد، وبالتالي هذه إشارة بأن الأميركيين قد يتخذون يوما ما قرارا مماثلا، وأعتقد أنهم سيتخذونه".
وأضاف لافرينتييف، "كما تتذكر، اتُخذ قرار الانسحاب من قبل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، والذي تمت مراجعته وتأجيله ببساطة إلى أجل غير مسمى.. أعتقد أن انسحاب القوات الأميركية من سوريا يمكن أن يحدث في أي وقت".
وتابع لافرينتييف: " أخبرنا الجانب العراقي أن بغداد مصممة على انسحاب (خروج) الوحدة العسكرية الأميركية من البلاد. وإذا حدث هذا وسُحبت (خرجت) الكتيبة الأميركية من العراق، فسيصبح الحفاظ عليها في سوريا ببساطة مستحيلا بسبب الصعوبات اللوجستية".