وقال كاظم غريب آبادي في تصريح صحفي يوم الاربعاء، ان أكثر من 800 ألف مريض في ايران يستعملون الأدوية المشعة لمنظمة الطاقة الذرية الايرانية المنتجة من قبل مفاعل طهران الأبحاثي.
وأضاف: ان وقود مفاعل طهران هو من نوع الوقود العادي بنسبة تخصيب 20 بالمائة ومع الارتقاء بهذا الوقود عن طريق إنتاج وقود السيليسيد بنسبة تخصيب 20 بالمائة سيتم رفع المستوى النوعي والكمي للأدوية المشعة المنتجة بصورة ملحوظة وفي هذه العملية من الضروري إنتاج معدن اليورانيوم في المراحل الوسطى لإنتاج وقود السيليسيد.
وأضاف: لو أرادت ايران بناءً على الاتفاق النووي ان تبدأ الابحاث والتنمية على الوقود على أساس معدن اليورانيوم لمفاعل طهران الابحاثي بمقدار ضئيل بعد 10 أعوام وقبل 15 عاماً فإنه عليها ان تقدم برنامجها في اجتماع اللجنة المشتركة لتتم المصادقة عليها ولكن ينبغي الالتفات الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية أعلنت في خطوتها الخامسة لخفض التزاماتها في إطار الاتفاق النووي عام 2020 بأن البرنامج النووي الايراني لن يواجه أي قيود في المجال العملاني وان البرنامج يمضي الى الأمام فقط على أساس حاجاتها التقنية.
وقال: انه في حال تنفيذ الاتفاق النووي فإن هذا القيد لا يمكنه ان يكون بهذا المعنى وهو أنه متى ما كانت ايران بحاجة الى الوقود فلا يمكن لمالكي الوقود على المستوى العالمي تزويدها به.
وأوضح غريب آبادي بأنه تم خلال المفاوضات الأخيرة لإحياء الاتفاق النووي طرح طلب لضمان الحصول على وقود السيليسيد من قبل ايران إلا أن أياً من الدول المنتجة لهذا الوقود لم تبد استعدادها لتقديم ضمان قاطع في هذا الصدد وأضاف: رغم انه تمت الاشارة في هذا الإطار في عدد من بنود الاتفاق النووي لتقديم الدعم لتحسين جودة الادوية المشعة المنتجة من قبل ايران من جانب سائر الأطراف لكنها تنصلت أيضاً عن تنفيذ هذا الالتزام ولم تتخذ الخطى في مسار الاستخدام النووي الأكثر سلمياً.
وأشار الى حصول ايران بهمم علمائها الدؤوبين في منظمة الطاقة الذرية على تكنولوجيا صنع وقود السيليسيد وقال: انه على الدول المدعية التي أبدت قلقها، ان تقول على أي أساس لا ينبغي ان تبادر ايران الى مثل هذه الخطوة في حين لم تقم هذه الدول بتزويد ايران به من جانب وان ايران حققت تكنولوجيا إنتاجه ولا التزام لها في إطار الاتفاق النووي من جانب آخر.
وقال غريب آبادي: ان الإعراب عن القلق المصطنع من قبل بعض أطراف الاتفاق النووي تجاه انتاج ايران كمية ضئيلة من معدن اليورانيوم لا معنى له، فالجمهورية الاسلامية الايرانية خاصة حينما تمتلك التكنولوجيا اللازمة ذات الصلة فإنها ستمضي الى الامام على أساس حاجاتها الفنية ولن تأخذ إذناً من الآخرين.
وقد أعلنت الجمهورية الاسلامية الايرانية كدولة مسؤولة بأنها ستعود الى تنفيذ التزاماتها في الاتفاق النووي في حال إلغاء جميع اجراءات الحظر الاميركية بحيث تكون قابلة للتحقق.