وكتب بعيدي نجاد على صفحته في التلغرام ان التطورات التي شهدتها المصادقة على القرار الاخير لمجلس الامن حول اليمن كانت مهمة جدا من بعض الجوانب بحيث تناولت حتى وسائل الاعلام الدولية تفاصيلها.
واضاف ان التطورات تكشف بوضوح ان السعودية والامارات ومن اجل ان تبقى ايديهما مفتوحة في التطورات والمباحثات المقبلة حول اليمن كانتا تعارضان المصادقة على القرار الجديد في مجلس الامن، ولكن منظمة الامم المتحدة وباقي اعضاء مجلس الامن كانوا يعتقدون بان تدهور الاوضاع في اليمن يستدعي اقرار مخرجات المباحثات اليمنية في السويد لكي تلتزم الاطراف المتفاوضة بتنفيذ هذه المخرجات ومواصلة ذلك في المباحثات المقبلة.
واشار بعيدي نجاد الى ان اخر مسودة قدمتها بريطانيا نالت موافقت اعضاء مجلس الامن بشكل خصوصي عشية المصادقة على القرار وقال ان السعودية كانت قلقة جدا من تمرير القرار ولاسيما البند المتعلق بالتحقيق في عوامل ايجاد المجاعة والازمة الانسانية في اليمن باعتبارها جريمة ضد الانسانية بعد ان فشلت في حذف هذا البند.
واشار الى ان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اجرى غداة ذلك اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية الاميركي الذي امر السفيرة الاميركية نيكي هايلي بان تعارض مسودة القرار البريطاني والتهديد بنقض القرار ان لم تجر عليه بعض التغييرات.
وتابع انها حالة نادرة خلال العقود الاخيرة ان تهدد اميركا بنقض قرار مقدم من بريطانيا الامر الذي دفع الى اجراء تغييرات بسيطة على القرار وحذف البند المذكور.
وفي الختام قال اننا يمكننا ان نستنتج من تموضع الجبهات السياسية لاعضاء مجلس الامن يكشف عن تغيير التكتلات على المستوى العالمي مؤكدا ان اصحاب السياسات المتطرفة في المنطقة باتوا يعيشون العزلة حتى في اوساط حلفائهم.