واوضحت الولايات المتحدة إنها شنت جولة أخرى من الهجمات الجوية ضد فصائل عراقية في العراق وسوريا وهذه المرة رداً على هجمات بطائرات مسيرة شنتها تلك الفصائل على أمريكيين ومنشآت أمريكية في العراق، حسب زعمها.
وقال الجيش الأمريكي في بيان إنه استهدف مرافق تشغيل وتخزين أسلحة في موقعين في سوريا وموقع في العراق.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الاثنين باستشهاد خمسة على الأقلّ في الضربات الجوّية الاميركيّة على الحدود العراقيّة السوريّة .
من جهتها قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) "تعرضت المنطقة الحدودية مع العراق في أقصى ريف دير الزور الشرقي لعدوان جوي بطائرات حربية بعد منتصف الليلة تسبب باستشهاد طفل وإصابة مدنيين".
وجاءت هذه الهجمات بناء على توجيهات من الرئيس جو بايدن لتصبح ثاني مرة يأمر فيها بشن هجمات انتقامية ضد فصائل المقاومة منذ توليه السلطة قبل خمسة أشهر.
وكانت آخر مرة أمر فيها بايدن بشن هجمات محدودة على هدف في سوريا في فبراير شباط وكانت في ذلك الوقت ردا على هجمات صاروخية في العراق.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في بيان "تظهر هجمات هذا المساء أن الرئيس بايدن واضح في أنه سيتحرك لحماية الأمريكيين".
وامتنع بايدن والبيت الأبيض عن التعليق على الهجمات الأحد.وقال مسؤولان أمريكيان، تحدثا لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويتهما، إن الفصائل العراقية شنت ما لا يقل عن خمس هجمات بطائرات مسيرة على منشآت يستخدمها عسكريون أمريكيون ومن قوات التحالف في العراق منذ أبريل نيسان.
وقال البنتاجون إن المنشآت المستهدفة كانت تستخدمها فصائل من بينها كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء.
وزعم مسؤول دفاعي إن إحدى المنشآت المستهدفة استخدمت لإطلاق الطائرات المسيرة واستعادتها.وصرح مسؤولون بأن الجيش الأمريكي شن الهجمات بطائرات إف -15 وإف -16.
وهذه الضربات الجوية التي أكدها البنتاغون في بيان، هي ثاني هجوم أميركي من نوعه على فصائل مدعومة من إيران في سوريا منذ تولي الرئيس جو بايدن منصبه.
واستهدفت هذه الضربات منشآت تشغيلية ومخازن أسلحة بموقعين في سوريا وموقع واحد في العراق حسب البنتاغون. وقال المتحدث باسم البنتاغون "تم اختيار هذه الأهداف لأن هذه المنشآت تستخدمها ميليشيات مدعومة من إيران تشارك في هجمات بطائرات بلا طيار ضد أفراد ومنشآت أميركية في العراق".
وأضافت وزارة الدفاع الأميركية أن المنشآت كانت تستخدمها فصائل بينها كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء، وهما فصيلان عسكريان عراقيان متشددان تربطهما علاقات وثيقة بطهران.
كانت المصالح الأميركية في العراق هدفاً لهجمات متكررة في الأشهر الأخيرة، ونسب الأميركيون هذه الهجمات التي لم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عنها إلى فصائل موالية لإيران في العراق.