وقال عالم بارز إن تجربة أكسفورد التي تثبت أن العلاج بالأجسام المضادة من ريجينيرون الذي تم إعطاؤه للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يعمل على الحد من مخاطر الوفاة بسبب فيروس كورونا المستجد.
والعلاج الذي يعرف باسم "ريجين-كوف" نال الموافقة على الاستخدام الطارئ في الولايات المتحدة للمصابين بأعراض خفيفة إلى متوسطة لكن نتائج خلصت إليها تجربة "التعافي" تقدم أوضح الأدلة على فاعليته بالنسبة للمرضى الذين يتلقون العلاج في المستشفيات.
فقد وجدت تجربة أكسفورد أن علاج الأجسام المضادة خفض حالات الوفاة التي تحدث خلال 28 يوما من ثبوت الإصابة بفيروس كورونا بمقدار الخمس وذلك بين المرضى الذين يعالجون في المستشفيات ولم تحدث استجابة من جهازهم المناعي بإنتاج أجسام مضادة.
ووجد العلماء أن العقار يقلل من خطر الموت والحاجة إلى جهاز التنفس الصناعي، كما قلل من مدة بقاء المرضى في المستشفى بمعدل 4 أيام.
وقال الباحثون أن هذه النتيجة تعني 6 وفيات أقل بين كل 100 مريض لديه تلك الحالة وتلقوا هذا العلاج.
وقال كبير الباحثين الذي شارك في التجربة، مارتن لاندراي، للصحفيين "كان الناس متشائمين جدا جدا إزاء فاعلية أي علاج مضاد لهذا الفيروس تحديدا بعد دخول المرضى إلى المستشفى".
وأضاف "إن لم تنتج أجساما مضادة بنفسك، فسوف يفيدك حقا الحصول على بعض منها"، وفقا لرويترز.
وتابع أن العلاج قلص أيضا مدة الإقامة في المستشفى وقلل احتمال احتياجهم إلى أجهزة التنفس الصناعي.
غير أن الخبراء حذروا من أن التكلفة قد تصل إلى 2000 جنيه إسترليني لكل مريض.
ويأتي هذا الاكتشاف في الوقت الذي تستعد فيه هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية للبدء في استخدام "فئة جديدة من العلاجات"، والتي من المرجح أن تكون ريجينيرون هي الأولى منها، لاستهداف الفيروس في المرضى الأكثر مرضا الذين لا تستطيع أجهزتهم المناعية محاربة المرض.