وقال بويسن في مؤتمر صحفي بعد المباراة: "تم الطلب منا للنزول إلى أرضية الملعب عندما سقط كريستيان، لم أره شخصيا يسقط، لكن ما كان واضحا أنه فقد الوعي".
وأضاف "عندما وصلنا بالقرب منه، كان مستلقيا على جنبه، كان يتنفس وقمت بجس نبضه، لكن فجأة تغيرت الأمور (توقف النبض) كما شاهد الجميع، وقمنا بتدليك قلبه وإنعاشه".
تابع :"وصل الفريق الطبي التابع للبطولة بسرعة، وبفضل مساعدته قمنا بما كان يتعين علينا القيام به، لقد نجحنا في إعادة كريستيان إلى الحياة".
وسرعان ما تم نقل كريستيان إلى أقرب مستشفى في العاصمة الدنماركية، حيث أجريت له الإسعافات وخضع للمزيد من الفحوص قبل أن يتم الاطمئنان على حالته الصحية عندما أصدر الاتحاد الأوربي بيانا أكد فيه أن الحالة الصحية لكريستيان مستقرة، فيما كشف اتحاد بلاده أنه "مستيقظ" بعد وصوله إلى المستشفى.
وسقط إريكسن (29 عاما) على أرضية الملعب في الدقيقة 42 من زمن الشوط الأول للمباراة، عندما كان يستقبل الكرة من رمية تماس من دون أي احتكاك مع أحد، إثر تعرضه لنوبة قلبية، وتدخل الطاقم الطبي على وجه السرعة لإجراء الإسعافات الأولية وإنعاشه، وسط دائرة شكلها زملاء اللاعب، في مشهد مرعب.
وبعد نحو عشر دقائق من سقوطه، تم نقل اللاعب على حمالة، رفقة الجهاز الطبي ولاعبي المنتخب الدنماركي، الذين بدا عليهم التأثر بشكل كبير، فيما قامت الجماهير المحلية بالتصفيق.
وتوقفت المباراة بعد سقوط إريكسن، واستؤنفت بعد ساعة ونصف، بعد أنباء من قبل الاتحادين الأوروبي والدنماركي عن استقرار الحالة الصحية للاعب واستعادة وعيه. وانتهت المباراة بفوز تاريخي لمنتخب فنلندا (1-0)، المشارك لأول مرة في نهائيات كاس أمم أوروبا لكرة القدم.