وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن الأطباء الكنديين وصلوا إلى طريق مسدود في محاولاتهم للكشف عن أصول المرض الجديد الذي تم رصده لأول مرة عام 2015، وأصيب به منذ ذلك الحين قرابة 50 شخصا على الأقل.
وأكدت الصحيفة أن المرض الغامض يسبب ظهور طيف من الأعراض منها القلق والاكتئاب والتدهور العقلي الذي يتطور بوتائر سريعة والألم العضلي والأرق، بالإضافة إلى اضطرابات بصرية مخيفة مثل رؤية الموتى.
وقال طبيب الجهاز العصبي في جامعة كولومبيا البريطانية، نيل كاشمان، وهو يحقق في أصول المرض الجديد، إن أعراضه تعكس فقدان الدماغ والنخاع الشوكي سيطرتهما على الجسم، واصفا ذلك بالأمر المروع.
وحتى اليوم كشف الأطباء الكنديون إجمالا إصابة 48 شخصا على الأقل بالمرض الغامض تتراوح أعمارهم بين 18 و84 عاما، وفارق ستة منهم الحياة.
وأشارت الصحيفة إلى أن أغلبية المرضى من مقيمي مدينة مونكتون وشبه جزيرة أكاديان.
ووسط عجز الأطباء عن التوافق بشأن أصول المرض الغامض وكيفية انتقاله بين البشر، يشعر سكان نيو برونزويك بالقلق المتزايد إزاء الموضوع.
وأشارت “نيويورك تايمز” إلى أن السلطات الصحية الكندية التي ركزت جهودها في الأشهر الـ15 الأخيرة على محاربة جائحة فيروس كورونا، اضطرت إلى التعامل مع تفشي المرض الجديد أيضا بعد أن تسربت إلى وسائل الإعلام في مارس الماضي مذكرة لكبير الأطباء في نيو برونزويك.