في ورشة فنية تابعة للعتبة الحسينية المقدسة، يعكف مجموعة من الأشخاص الحرفيين لاستثمار قطع المرمر والرخام القديم الذي تم استبداله نتيجة اعمال الترميم التي شهدها مرقد الإمام الحسين عليه السلام، بتحويله إلى هدايا وتحف فنية واتاحتها امام الزائرين.
تلك الورشة تابعة لقسم الصيانة في العتبة الحسينية المقدسة وضمن (وحدة cnc)، حيث قال مسؤولها المهندس حسن حيدر كاظم في حديث للموقع الرسمي، إن "ورشة (cnc) تعد من الورش المهمة والساندة لبقية الأقسام، حيث يقع على عاتقها أداء الاعمال الفنية والهندسية من النقوش الإسلامية والزخارف المعمارية المتنوعة، داخل المرقد الشريف، مبينا ان الورشة مجهزة باحدث المكائن المتطورة ومن مناشئ عالمية".
وأوضح أن "الورشة تستثمر المرمر المستخرج من العتبة الحسينية والقريب من القبر الشريف حيث يمر بعدة مراحل ومنها تنظيفه من الشوائب، والمواد الإنشائية، إلى التقطيع بقياسات فنية متناسقة وحسب الاحتياج والطلب، ومن ثم تذهب القطعة للكتابة والخط عليها بعبارات إسلامية وآيات قرآنية حتى تكون جاهزة".
وأضاف أن "هذه القطع التي يتم إنتاجها من قبل وحدة الـ(cnc) ولمكانة هذه الأحجار المباركة يعدها الزائرين من أثمن الهدايا التي لا تقدر بثمن، خصوصا ان عمرها يزيد عن (70) عاما".
وتابع أن "اقسام العتبة الحسينية المقدسة تستخدم الهدايا والدروع والخواتم والمداليات المنقوشة بالآيات والأحاديث، كهدايا وجوائز خلال الفعاليات التي تقيمها"
وبين أن "العدد الكلي لهذه القطع التي يتم إنتاجها يومياً من (500 إلى 1000) قطعة بمختلف أنواعها واحجامها، وأن جميع هذه القطع هي من الرخام والمرمر".