البث المباشر

خطوات بسيطة للتغلب على المزاج السيء

الأحد 30 مايو 2021 - 11:44 بتوقيت طهران
خطوات بسيطة للتغلب على المزاج السيء

تعتبر الحالة المزاجية من اهم المسائل التي تؤثر على حياة الافراد طيلة اليوم ، وللذين يعانون من مزاج سيء ، ولا بد من وجود خطوات بامكانها مساعدتهم في تعديل طريقة تفكيرهم واخراجهم من هذه الدوامة.

ونشر موقع Science Of People مقالة للكاتبة "فان إدواردز" ركزت فيه على هذه المشكلة ، مشيرة الى وجود سبب علمي وراء الحالة المزاجية المتغيرة.

وتؤكد ادواردز أن اصحاب المزاجات المتقلبة ليسوا بمجانين وهي مسالة طبيعية يتعرض اليها اي شخص مضيفة أن الانسان قد يشعر بأن عواطفه متدفقة من داخل دماغه وجسده ، لكن عندما يتم التعامل معها بطريقة معينة يمكن السيطرة عليها.

وتشير الكاتبة الى أن الحالة المزاجية السيئة ليست بقضية مقلقة ، والمشكلة فيها هي فقدان المتعة فقط ، لكن يمكن أن للفرد ان يفهم الكثير عن سعادته من خلال التعاسة التي يعيشها.

 

في هذا السياق ، تقدم أخصائية العلاج السلوكي، إيمي برودسكي، بعض النصائح لإخراج نفسك من حالة المزاج السيئ، وذلك من خلال مقالها المنشور على موقع  (Health):

اعرف ما هي مشكلتك

في بعض الأحيان، يمكن أن تكون فترات الضيق أو الركود التي نمر بها هي ردود فعل على شيء حدث لنا. ربما تشعر بالوحدة في الحجر الصحي، أو تشعر بالضيق بسبب ضياع ترقيتك في العمل. ربما تشعر أن جميع أصدقائك يتزوجون وأنت ما زلت عازبا؛ لكن في أحيان أخرى، قد لا تجد أي سبب محدد للإحباط والارتباك الذي أصبت به.

تقول برودسكي إنه عندما يتعذر عليك تحديد سبب شعورك هذا، حاول التحدث إلى شخص قريب منك؛ حيث إنه في كثير من الأحيان، يمكن أن يمنحك صديقك الذي يعرفك جيدا رؤية أفضل لما يحدث لك بالفعل ، وإن كنت تمر بمرحلة الضيق هذه؛ لكنك ما زلت تستمتع بلحظات الفرح فأنت بخير.

التعاطف مع النفس

في كثير من الأحيان، نكون قاسين على أنفسنا عندما نشعر بالحزن أو الكآبة؛ لكن إذا جاء إلينا صديق يمر بشيء مماثل، سنظهر له اللطف والتفهم. مؤكدين له أن كل شيء سيكون على ما يرام، وسنذكره بأنه شخص جيد، وأن هذا لن يستمر إلى الأبد. لذا انطلق وأظهر لنفسك اللطف والرفق نفسهما.

الجلوس مع النفس

التخلص من الضيق يبدأ منك أنت نفسك، بالتأكيد هناك وسائل وأشخاص يمكنهم مساعدتك؛ لكن في النهاية أحد أول الأشياء التي يجب القيام بها هو النظر إلى مشاعرك بدقة. وفهم ما الذي تحتاج إليه.

خذ الوقت الكافي لتشعر بالحزن أو الإحباط أو مجرد كونك غريبا. القيام بذلك لا يعني أنك ضعيف؛ بل يعني أنك إنسان وتعترف بما تمر به ولا تتجاهله.

الخروج من الضيق

التواصل يشعرنا بالرضا، نحن مخلوقات اجتماعية، بحاجة إلى درجة معينة من التفاعل مع الآخرين لنشعر بأننا بخير. سواء كانت مكالمة هاتفية مع صديق أو مقابلة والديك في نهاية الأسبوع، أو مجرد التلويح لجارك، حيث إن التواصل مع الآخرين يساعدنا على الشعور بالرضا والقبول.

حرك جسدك، من المهم لصحتنا العقلية والجسدية أن نحرك أجسادنا؛ لكن هذا لا يعني أنه يتعين عليك أن تضع نفسك في أكثر التمارين الرياضية شدة وقوة. الحركة من أي نوع مفيدة خصوصا عندما تمر بهذه الحالة.

تناول الطعام الصحي، مزاجنا مرتبط بما نتناوله من غذاء ، لذلك من المهم تناول الأطعمة الصحية ومراقبة كمية السكر لدينا خصوصا عند المرور بأوقات عصيبة.

ركز على النوم الجيد، النوم ليس رفاهية؛ لكنه ضرورة. كما تؤثر قلة النوم سلبا على صحتنا، وقد يتطور هذا التأثير من المعنويات المنخفضة والشعور بالسلبية إلى النسيان وزيادة الوزن، كما أن قلة النوم أمر خطير ويجب أن يُعتبر أولوية، خاصة عندما لا تشعر بأنك على طبيعتك تماما.

قلة النوم أمر خطير ويجب أن يُعتبر أولوية، خاصة عندما لا تشعر بأنك على طبيعتك تماما (شترستوك)

تقليل التعرض لوسائل التواصل الاجتماعي والأخبار، نحن نتعرض لقصف متواصل من الأخبار على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، إضافة لإمكانية الوصول المستمر إلى وسائل التواصل الاجتماعي. وقد زاد ذلك بشكل خاص أثناء تفشي فيروس كورونا. لذا توصي برودسكي بالحد من التعرض لتلك الوسائط بما لا يزيد عن مرتين في اليوم، لمدة 15 إلى 30 دقيقة في كل مرة.

خذ استراحة وتأمل حاضرك، تقول برودسكي إن إيقاف أفكارك ومحاولة تأمل الحاضر بمثابة إجازة صغيرة لعقلك. في كثير من الأحيان نشعر بالاكتئاب بشأن ما حدث في الماضي، ونشعر بالقلق بشأن المستقبل. يمكن أن يصبح التركيز على الحاضر فقط هو الأمر الأكثر هدوءا لأذهاننا المتعبة.

ابتكر شيئا، بعض الناس لا يتكلمون كثيرا؛ لذلك عندما يشعرون بالإحباط يصعب التواصل معهم. إذا كنت واحدا منهم، ركز على بناء أو ابتكار شيء ما بدلا من ذلك.

اكتب يومياتك أو ارسم أو تعلم شيئا جديدا. إن خلق شيء ما يساعد عقولنا على الشعور بالإنتاجية.

نظف وأعد ترتيب غرفتك، قد تكون إعادة ترتيب المكان الذي تسكنه بمثابة التغيير أو الهزة التي أنت بحاجة إليها لإخراجك من الشعور بالضيق.

متى تشعر بالقلق؟

إن كنت تمر بمرحلة الضيق هذه؛ لكنك ما زلت تستمتع بلحظات الفرح فأنت بخير. ولكن المؤشر الخطير هو حينما تنعدم قدرتك على تحديد السعادة أو الأوقات الجيدة في حياتك. سيكون مقلقا إذا كان لديك شعور بأن الأمور لن تتحسن أبدا، أو إذا لم يكن هناك شيء يحسن مزاجك، وقد يكون من المناسب الاستعانة باستشارة من متخصص.

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة