وافاد المركز الاعلامي لوزارة الخارجية الايرانية ان قاسمي وفي معرض تعليقه على تصريحات مساعد وزير الخارجية الامريكي للشؤون الدولية كريستوفر فورد، اكد ان "الاخير ايضا على غرار بعض زملائه صرح وللاسف وفقا لآماله الواهية، ولاشك اذا ما راجع حديثه سيلاحظ التناقضات والاكاذيب في تصريحاته العبثية والتي لا اساس لها من الصحة".
واكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية، ان امريكا تعد اكبر (دولة) ناقضة للتعهدات الدولية؛ مضيفا ان انتهاك وعدم اتباع القرار 2231 لمجلس الامن شكل نموذجا بارزا لتصرفات دولة مضطربة وجامحة وعنيدة.
واردف قائلا ان "المجتمع الدولي يصف الاتفاق النووي في اطار القرار 2231 بانه اتفاق ينبغي علي جميع الدول والاطراف المعنية ولا سيما اطرافه الرئيسيين، اي دول 5+1، ان تتعهد بتنفيذ بنوده وتلتزم بتعهداتها".
وتابع: لكن امريكا المارقة والمنتهكة للقوانين اقدمت من دون سبب او وثيقة ورغم التاييد المتكرر من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية على التزام ايران بالاتفاق النووي، اقدمت على الانسجاب الاحادي واللاقانوني من هذا الاتفاق وهي تواصل مواقفها السافرة في التأكيد على عدم تنفيذ تعهداتها الدولية.
واضاف قاسمي، ان "عصيان وجموح وحقد الحكومة الامريكية الحالية ازاء الاتفاق النووي ومن خلال تهديدها لسائر البلدان بشأن عدم تنفيذه، لم يتوقف حتى في مرحلة ما بعد انسحاب هذا البلد من الاتفاق".
واستطرد قائلا: هذا البلد ورغم جميع المعايير الدولية والقانونية يقوم من خلال موقف غريب وخطير بمعاقبة الدول التي واصلت التزامها بالقرار 2231 او يعمد من خلال ابتعاث وفود مختلفة الى تهديد (هذه الدول) بالعقوبات والحرمان وفرض القيود.
كما نوه المتحدث باسم وزارة الخارجية بان الاتفاق النووي ساهم بشكل كبير في حماية السلام والامن على الصعيدين الاقليمي والدولي؛ مردفا ان انتهاك هذا الاتفاق والقرار الصادر عن مجلس الامن يشكل اجراء مزعزعا ويسهم في تدمير وتهديد السلام والامن الدولي والاقليمي؛ بما يستدعي مسائلة هذا البلد بشأن التداعيات الناجمة عن تقويض هذا الاتفاق.
واكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، ان : تصريحات هذا المسؤول الامريكي وغيره من المسؤولين في هذا البلد الذين اظهروا على صعيد التطبيق عدم التزامهم بما تعهدوا به وبأي من القواعد والاعراف الدولية وانما ينتهجون مواقف قائمة على معايير مزدوجة في كافة المجالات، ان (تصريحات هؤلاء) حول الاتفاق النووي والبرنامج الصاروخي الايران لا قيمة لها بالنسبة الينا، وان الحديث عن التفاوض والاتفاق من جديد يشكل مصداقا لــ"تجريب المجرب".
وخلص قاسمي الى القول: نحن ندعو الحكومة الامريكية المنتهكة للقانون الى احترام القوانين الدولية والاتزام بتعهداتها الدولية.