وأوضح المجلس السياسي لـ"ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير" في البحرين في بيان له:
بسم الله الرحمن الرحيم
يحيي الشعب الفلسطينيّ في الداخل والشتات الذكرى الـ73 ليوم النكبة وسط انتفاضة مقدسيّة عالميّة، ليست مسبوقة في تاريخ الصراع العربيّ- الصهيونيّ، وليس لها مثيل، حيث تعيش الأمّتان العربيّة والإسلاميّة ومعهما كلّ أحرار العالم في مختلف القارات والدول هبّة ثوريّة موحّدة تندّد بجرائم العدوّ الصهيونيّ المجرم بعدوانه المتوحش على الضفّة الغربيّة وغزّة ومناطق عرب الـ48 المحتلّة.
إنّها ذكرى أليمة لحادثة مفجعة تشرّد على إثرها آلاف الفلسطينيّين من بيوتهم هائمين على وجوههم بين مخيّمات المعاناة واللجوء، تاركين منازلهم وممتلكاتهم لتبدأ رحلة تهجيرهم قسرًا من أرضهم، لتسطو عليها عصابات صهيونيّة بقوّة السلاح، في ظلّ صمت دوليّ رهيب وتواطؤ بريطانيّ علني وصريح.
73 عامًا لم تكن كافية لتوهين الروح الثوريّة والنضاليّة لشعب فلسطين الأبيّ المتمسّك بأرضه، وهو الذي عاهدها على تحريرها من رجس الاحتلال مهما طالت السنين، وزرع في نفوس أبنائه حقّ العودة إليها، فها هو الجيل الفلسطينيّ الصامد في القدس والمسجد الأقصى وحي الشيخ جراح وغزّة وكلّ شبر محتلّ يواصل المسيرة، مقدّمًا قوافل الشهداء وباذلًا أغلى التضحيات، فله منّا في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير ومن البحرين كلّ التحيّة والتقدير.
ونوجّه للفلسطينيّين رسالتنا الأخويّة في يوم النكبة: «نشدّ على أيديكم مكرّرين القسم الثوريّ بأنّنا إخوتكم في البحرين، ما تخلّينا عن القدس يومًا ولن نتخلّى، ومعكم مستمرّون يا قدوة الشعوب الحرّة في العالم، ونؤكّد لكم أنّنا قطعنا الطريق شعبيًّا من عاصمتنا المنامة على سياسة تطبيع الكيان الخليفيّ مع عدوّكم وعدوّنا الكيان الصهيونيّ، التي كان الهدف منها التأسيس لنكبة ثانية جديدة على غرار نكبة الـ48، فثقوا يا إخوتنا المجاهدين بأنّنا على هذا العهد لن نترك فلسطين، ولن نرضى بأن تكون المنامة عاصمةً للتطبيع والخيانة».
المجلس السياسيّ لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير/ البحرين