البث المباشر

آخر أبحاث كورونا: الوباء ليس مرضا للجهاز التنفسي!

الإثنين 10 مايو 2021 - 15:10 بتوقيت طهران
آخر أبحاث كورونا: الوباء ليس مرضا للجهاز التنفسي!

أظهرت دراسة أن ما يسمى بـ"بروتين سبايك" لفيروس كورونا يلعب دورًا أكبر بكثير مما كان يُعتقد في الإصابة بكوفيدـ19.

فقد كشف باحثون من "معهد سالك للدراسات البيولوجية" في إحدى مقاطعات سان دييغو، أن هذا الفيروس يجب تصنيفه في الأساس كمرض للأوعية الدموية وليس للجهاز التنفسي. وتتواجد هذه البروتينات المعقدة في غلاف فيروسات كورونا وتُمكن الفيروس من دخول خلايا جديدة.

وذكرت صحيفة "روندشاو" الألمانية (السادس من أبريل / نيسان 2021) أن هذه الدراسة تم توظيفها بشكل خاطئ من قبل بعض الدوائر المشككة في جدوى التطعيم وادعت أنها دليل على أن اللقاح لا يحمي من كورونا المستجد وإنما يسببه. وهذا توظيف خاطئ حسب الباحثين.

وارتبط "بروتين سبايك" بفيروس كورونا منذ البداية وكشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة "ريسيرش سيركولايشن" العلمية كيف يتسبب فيروس كوفيدـ19 في إتلاف ومهاجمة نظام الأوعية الدموية على المستوى الخلوي.

هناك بالفعل إجماع متزايد بين الخبراء حول هذه العملية. لكن كيف يحدث هذا بالضبط؟ هذا ما ليس واضح بعد تماما، ولكن هذه أول دراسة يتم فيها توثيق العملية برمتها.

وأوضحت الدراسة بالتالي، أن كورونا المستجد ليس مرضا للجهاز التنفسي كما كان مفترضا في السابق: "يعتقد الكثير من الناس أنه مرض تنفسي، لكنه في الواقع مرض للأوعية الدموية"، كما يقول أوري مانور، أحد المشرفين على الدراسة.

وهذا ما يفسر سبب إصابة بعض المصابين بسكتات دماغية أو مضاعفات في أجزاء أخرى من الجسم، كما يوضح مانور.

العلم والشائعات ـ التطعيم في مواجهة التشكيك

تصطدم جهود التلقيح في الولايات المتحدة وأوروبا بحملات تشكيك في جدوى التطعيم. فبعد ما تم تلقيح نصف الأميركيين، تباطأت الوتيرة بشكل كبير، فكل الذين كانوا على استعداد لتلقي اللقاح حصلوا عليه، ويتحتم الآن إقناع الآخرين بفعل الشيء نفسه. فلا تزال شرائح واسعة من الأميركيين تنظر بعين الريبة للقاحات بشكل عام.

من جهته، اعترف الاتحاد الأوروبي على لسان مبعوثه إلى فيينا مارتن سيلماير بحجم معضلة التشكيك في اللقاحات المضادة لكورونا السائدة في معظم دول التكتل، وذلك في تعليق له على دراسة مسحية شاملة بهذا الشأن.

وأوضح (الاثنين الثالث من أبريل) أن 33 في المئة من مواطني الاتحاد صرحوا بعدم رغبتهم في تلقي اللقاح بالسرعة الضرورية أو حتى هذا العام. وأضاف أن هذا من شأنه تقويض هدف الاتحاد الأوروبي الرامي إلى تحقيق مناعة القطيع قبل نهاية العام الجاري.

وكان سيلماير يشير بذلك إلى استطلاع شمل 27 ألف من مواطني الاتحاد في شهري فبراير/ شباط ومارس / آذار الماضيين.

وهناك مشككون في اللقاحات من حيث المبدأ وهناك مشككون في بعض اللقاحات بعينها فعلى سبيل المثال لا الحصر، قررت الحكومة الألمانية الترخيص لاستعمال لقاح أسترازنيكا للجميع، إلا أن الإقبال عليه ظل ضعيفا بسبب الجدل الكبير الذي رافقه منذ الترخيص له.

وبهذا الصدد انتقد أولريخ فايغلت رئيس رابطة الأطباء الألمان في تصريح لموقع "تي.أونلاين" (السادس من أبريل) السياسة التواصلية للحكومة بهذا الشأن "لحق ضرر كبير بصورة لقاح أسترازنيكا من غير حق، ما جعل الناس تتخبط في شعور من عدم اليقين حتى يومنا هذا بسبب سياسة التواصل الكارثية في الأشهر القليلة الماضية".

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة