وأكد البيان على " ان هذا السلوك الوحشي من جانب الكيان الصهيوني يزيد الشعب الفلسطيني تماسكا وعزيمة".
واشار البيان الى ما يسمى بـ "صفقة القرن" ومخطط تهويد الأراضي الفلسطينية وغصب القدس والتوسع في بناء المستوطنات والقتل اليومي والعدوان الصهيوني المستمر باشكال مختلفة، بحق الفلسطينيين والشعوب العربية والإسلامية؛ مؤكدا ان جميع ذلك يهدف الى مصادرة كرامة الامة الاسلامية واركاعها، ومبينا ان خطاب الإعلام الصهيوني وحلفاءه مؤشر على هذه الحقيقة.
واضاف البيان، ان التطبيع الذي تهرول اليه بعض الانظمة الهزيلة والخانعة، خير دليل على محاولات اركاع العالم الاسلامية المتواصلة من جانب الخندق الصهيوني والدول الحليفة معه، والملفت في ذلك هو أن تلك المحاولات باتت متصاعدة كلما ارتفع صوت العزّة والكرامة في الأمة الإسلامية.
واكد المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية في بيانه، ان "أمام هذه الهبّة العالمية التي دعا إليه الإمام الخميني ـ رضي الله عنه ـ لمناسبة يوم القدس العالمي (في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك)، هناك تصاعد في التحديات، والحوادث المؤلمة التي نراها في حي الشيخ جراح بحق إخواننا الفلسطينيين من جراء اعتداءات الصهاينة، وما رافقها من حادثة أكثر خطورة وهو اقتحام الصهاينة لباحات المسجد الأقصى؛ كل ذلك يشكل محاولات يائسة لاخماد صوت العزّة والكرامة المدوّ في العالم الاسلامي لاحياء هذه المناسبة العظمى في كل عام.
وشدد البيان على ان "حادث اقتحام باحات أولى القبلتين وثالث الحرمين يجب أن لا يمرّ بسهولة، ولا ينبغي للدول الاسلامية والعربية أن تكتفي بالإدانات الخجولة فحسب، وانما اتخاذ موقف يعبّر عن كرامة الأمة وعزّتها، ويتعين عليها – كحد ادنى – قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، ووقف عملية التطبيع مع هذا الكيان العنصري الدموي".
كما نوه البيان بضرورة ان يوضع خطاب قائد الثورة الاسلامية ـ حفظه الله ـ لمناسبة يوم القدس نصب امور الامة؛ قوله ان "فلسطين حية وتواصل نضالها، وستكون في نهاية المطاف قادرة بفضل الباري تعالى على هزيمة العدوّ الخبيث.. القدس الشريف وفلسطين بأجمعها ملك للشعب الفلسطيني وستعود إليه إن شاء الله تعالى، وما ذلك على الله بعزيز".
وختم المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية بيانه بالقول : إننا نضم صوتنا إلى الأصوات الحرة في ارجاء العالم الإسلامي والتي تنادي باتخاذ موقف حاسم يليق بمكانة امة خاتم الانبياء ـ صلى الله عليه وآله ـ في مواجهة العدوان الصهيوني الأخير على المسجد الأقصى، ولولا ذلك سيتمادى الصهاينة في عدوانهم على مقدساتنا وفي انتهاك حقوق الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة".