وأجرى باحثون دراسة على 360 مريضا من مرضى القلب، ونشروا نتائجهم في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، في المجلة الدولية للطب الوقائي، والتي بينت أن أكثر من 40% من المشاركين يعانون من نقص فيتامين "د" ونحو 28% لديهم قصور في نفس الفيتامين، بينما كان 31% فقط من المرضى لديهم مستويات طبيعية من فيتامين "د".
وبعد تعديلهم العوامل الأخرى، خلص الباحثون إلى أن نقص فيتامين "د" وقصوره مرتبطان بأمراض القلب الإقفارية، وارتفاع السكر في الدم، وارتفاع شحوم الدم، فضلا عن أن مرضى القلب أكثر عرضة مرتين للإصابة بنقص فيتامين "د".
كما وجد الباحثون في الدراسة أن النساء المصابات بأمراض القلب فوق سن الستين هن الأكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين "د".
وينتج الجسم عادة فيتامين "د" من تلقاء نفسه من خلال التعرض لأشعة الشمس، ولكن هناك بعض العوامل التي من الممكن أن تؤدي إلى انخفاض مستوياته، ووفقا للخبراء في جامعة جونز هوبكنز، فإن السمنة عامل خطر رئيسي لانخفاض مستويات فيتامين "د" لأن الخلايا الدهنية تمتص هذا الفيتامين وتمنعه من الدوران في مجرى الدم.
وتميل النساء والأشخاص ذوي البشرة الداكنة أيضا إلى انخفاض مستويات فيتامين "د"، وكذلك الأفراد الأكبر سنا لكونهم يمتصون كمية أقل من الفيتامين من نظامهم الغذائي وينتجون كميات أقل منه في بشرتهم.
وبحسب عيادة كليفلاند، فإذا كنت تعاني من نقص فيتامين "د"، فقد تعاني من التعب أو آلام العظام أو تغيرات المزاج أو ضعف العضلات أو آلام العضلات أو تقلصاتها.
لكن تحذر دراسة نشرت في دورية "جاما كارديولوجي"، في عام 2019، إنه ما لم يكن لديك نقص في فيتامين "د"، فلا داعي لتزويد جسمك به، إذ أكدت أن تناول كميات كبيرة من مكملات الفيتامين يمكن أن يسبب مشاكل صحية في حد ذاته.