وقال ظريف خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بانه على اميركا العودة فورا الى التزاماتها في اطار الاتفاق النووي ورفع كل اشكال الحظر المفروضة على الجمهورية الاسلامية الايرانية، مضيفاً ان العقوبات والاعمال التخريبية لن تمنحهم ادواتاً للتفاوض، وان هذه الاجراءات ستجعل الوضع اكثر صعوبة بالنسبة لهم.
وعقب توقيع وزيري خارجية إيران وروسيا على اتقافية ثقافية وخطة عمل تعاون لتعزيز العلاقات بين مختلف وزارات البلدين، عقد ظريف ولافروف مؤتمرا صحفياً، حيث قال ظريف إن روسيا احدى أهم الدول الجارة لإيران ولدينا علاقات في شتى المجالات معها.
وأضاف ظريف: كانت لدينا محادثات مهمة وبناءة حول العلاقات الثنائية والتعاون الاقليمي لا سيما في الخليج الفارسي والاتفاق النووي والوضع في افغانستان.
ونوه ظريف إلى أنه تسعى المباحثات أن تعود أميركا لجميع التزماتها في الاتفاق النووي وأن ترفع الحظر عن بلادنا.
من جهة ثانية اعرب ظريف عن شكره للموقف القوي لروسيا الاتحادية تجاه العمل التخريبي في منشآة نطنز النووية الايرانية ، مؤكدا ضرورة استمرار التعاون بين طهران وموسكو.
كما تطرق ظريف الى التعاون بين ايران وروسيا في مجال مكافحة كورونا، معربا عن الأمل في أن يُسفر الاتفاق الذي وقع بين الجانبين الى بدء انتاج لقاح سبوتنيك الروسي في ايران، اضافة الى شراء كميات من هذا اللقاح من روسيا لسد احتياجات ايران.
وحول سلوكيات الاتحاد الاوروبي خلال السنوات الماضية واستسلامه للسياسات الامريكية وعدم قدرته في تنفيذ تعهداته في الاتفاق النووي، قال ظريف ان الاتحاد يفقد موضوعيته ومصداقيته شيئا فشيئا على مستوى العلاقات الدولية.
واردف قائلا: ان الاتحاد الاوروبي وبدل أن يدين التهديدات الامريكية للأمن الغذائي والدوائي لـ82 مليون ايراني، وبدل أن يدين عملا تخريبيا لخط التخصيب في منشآة تخضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة النووية، بدل ذلك يكتفي بتصريحات ناعمة، فيما يقوم بفرض حظر على مسؤولين عسكريين ايرانيين، وهذا ما يثبت ان الاتحاد الاوروبي لامكان له في العالم.
ومن جهته قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان بلاده تدعو كافة اطراف الاتفاق النووي إلى الالتزام بالاتفاق وتطبيق القرارات الدولية، كما لافروف: ندعو طهران كذلك إلى الالتزام بالاتفاق النووي.
وقال ان تسوية الخلافات في منطقة الخليج الفارسي تكون عبر الحوار الشامل بمشاركة كافة اللاعبين بما في ذلك إيران، مؤكدا دعم موسكو لمبادرة هرمز للسلام التي قدمتها إيران، ودعا الى إيجاد آلية لحل الخلافات في منطقة الخليج الفارسي.
وادان لافروف أي عمل يعيق محادثات فيينا، وقال ان بلاده تدعم محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي وترفض اي محاولة لعرقلتها.
وأضاف: نأمل أن يتفهم الاتحاد الأوروبي عدم جواز فرض عقوبات على إيران في خضم المفاوضات، وأن موسكو تدين أي محاولة لتقويض محادثات فيينا حول الاتفاق النووي.
ومضى يقول : محادثات فيينا تجري في اطار رفع الحظر عن ايران والعودة الى الاتفاق النووي.
كما انتقد لافروف اجراءات الحظر الأميركية الأحادية الجانب وغير القانونية ضد إيران، مؤكدا أنه يتعين على واشنطن رفع جميع اجراءات الحظر الأحادية الجانب ضد طهران.
ومضى قائلا: على واشنطن رفع اجراءات الحظر والعودة الى الاتفاق النووي كي تتمكن طهران من العودة إلى التزاماتها، وينبغي ان تتمكن طهران من الانتفاع اقتصاديا من الاتفاق النووي، مشيراً الى ان التعاون بين طهران و موسكو متواصل في محطة بوشهر النووية.