وكان الرئيس التونسي قيس سعيد زار مصر مؤخرا لمدة ثلاثة أيام، التقى خلالها نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، كما تحدث خلال الزيارة عن تطابق في وجهات النظر مع مصر فيما يتعلق بالقضايا العربية والدولية، وتطرق أيضا خلال حديثه إلى الصراع السياسي الذي تعيشه تونس حاليا، وهو ما أثار جدلا كبيرا في البلاد.
وكتب القيادي في حركة "النهضة" رفيق عبد السلام: "مشكلة قيس سعيد أنه يتحين الفرص لنقل صراعات الحكم التي يخوضها من الداخل إلى الخارج، مثلما فعل مع السفراء الذين جلس معهم في قصر قرطاج ليقحمهم في صراعاته السياسية العبثية".
من جهته، قال الوزير السابق والقيادي في الحركة عبد اللطيف المكي إن زيارة الرئيس سعيد إلى مصر كان يجب ترتيبها داخل تونس، حتى لا تكون مبعثا للشك والريبة.
وأفاد بأنه لو تم إعدادها مسبقا لأمكن خلالها إمضاء اتفاقيات وتحقيق مكاسب للبلاد، لكن الزيارة تمت بشكل مفاجئ ومثير للشك.
وأضاف بقوله "تونس اختارت طريقا مختلفا عن مصر، والجيش التونسي مختلف كثيرا عن نظيره المصري".