وكما تابع العالم كله فانه لم يسمح لاي مسؤول اميركي بالمشاركة في اجتماعات يومي الثلاثاء 6/4 والجمعة 9/4/2021 كما رفضت ايران حتى وضع العلم الامريكي في صالة المفاوضات تاكيدا على موقفها الثابت بان لامكان للولايات المتحدة في الاتفاق النووي حتى يصار الى الغاء جميع اشكال العقوبات المفروضة على طهران.
هذا المشهد لقي اهتماما كبيرا من قبل المراقبين والسياسيين وشعوب العالم حيث تاكد للجميع ان ايران هي صاحبة الصوت الأقوى واللاعب الرئيسي في هذه المفاوضات التي انما اجريت لتلبية مطالب الجمهورية الاسلامية حتى ترضى بعودة امريكا الى الاتفاق النووي بعدما تنصلت منه في ايار 2018 اثر قرار الرئيس السيء الصيت دونالد ترامب وتوقيعه السخيف.
من المؤكد ان ايران لن تنطلي عليها الاعيب الاطراف الغربية عبر الاطالة والتسويف لان مطالبها واضحة ومعروفة وقد حذرت الجمهورية الاسلامية بانها ستقوم بتسريع عجلة التنمية النووية في حال لم تحقق اجتماعات فيينا ومجموعة (4+1) النتائج التي تتوخاها واهمها الغاء 1800 فقرة حظر اقتصادية وسياسية ومصرفية.
وبطبيعة الحال فان طهران حددت ان مجرد الاعلان عن الغاء الحظر الشامل ليس كافيا اذا يتعين انتظار تاثير الخطوات المتخذة بشكل عملي وبما يرفع العراقيل الموضوعة في طريق تدفق الارصدة المالية على الجمهورية الاسلامية وكذلك ازالة جميع العقوبات امام بيع النفط الايراني.
واليوم تحتفل الجمهورية الاسلامية باليوم الوطني للطاقة النووية في مراسم رسمية يرعاها رئيس الجمهورية الاسلامية بحضور كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين حيث سيتم عرض 133 انجازا يتعلق بالصناعات النووية المتطورة ومن ذلك اجهزة IR9 للطرد المركزي التي تتميز بمواصفات متقدمة جدا في تخصيب اليورانيوم .كما سيصار الى تدشين مستشفى الطب النووي للامراض السرطانية هو الخامس من نوعه في غرب آسيا (الشرق الاوسط).
من الواضح ان الجمهورية الاسلامية لن تتردد في عرض مكاسبها النووية على مرأى العالم لان نشاطاتها وبتاكيد تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي سلمية مائة في المئة وازاء ذلك فانها ماضية قدما في هذا السياق غير آبهة باكاذيب امريكا والغرب المتصهين لتشويه سمعتها وتكريس مقولة ايران فوبيا لإخافة دول المنطقة.
وبرأينا ان مسألة اجتماعات فيينا لا يجب ان تؤخر قضية التزام الولايات المتحدة بالاتفاق النووي، لان الموضوع ليس معقدا الى هذا الحد، والمطلوب هو قرار امريكي سليم يكفّر عن خطأ واشنطن بسبب نكثها لعهودها تتبعه خطوات ملموسة ليس اكثر.
بقلم - حميد حلمي البغدادي