جاء ذلك في كلمة "حجة الاسلام رئيسي" خلال اللقاء مع جمع من المدراء والعاملين لدى وزارة الامن الايرانية، الذي عقد يوم الاحد لمناسبة اسبوع تكريم القوات الأمنية المنتسبة الى هذه الوزارة.
وفي مستهل اللقاء، قدم وزير الأمن "حجة الاسلام سيد محمود علوي" تقريراً حول نشاطات وزارته بمختلف المجالات الامنية ومنها مكافحة الارهاب والفساد الاقتصادي وقضايا الامن السياسي والثقافي في البلاد.
الى ذلك أعرب رئيس جهاز القضاء عن تقديره لجهود وزارة الأمن والعاملين فيها للدفاع عن امن البلاد وحراسه الامن القومي على مدى العقود الاربعة الماضية.
وقال حجة الاسلام رئيسي: ان الجمهورية الاسلامية قطعت الاشواط منذ انطلاقتها لترسيخ أسس السيادة الدينية والقيم الالهية في ايران، وعليه فقد واجهت محاولات اعدائها الرامية الى وأد هذه المسيرة في باكورة الثورة الاسلامية.
وتابع: ان الفتن والمؤامرات بدات تحوم بإبران الاسلامية منذ ان رفع الامام الخميني الراحل (رض) راية العدل والقسط واعلن عن عزيمته لبناء مجتمع قائم على المبادئ الدينية والعقائدية.
وصرح: ان الاعداء بذلوا قصارى جهدهم وحاكوا المؤامرات من اجل التضليل على دور الدين والتقليل من شانه في مجال ادارة شؤون الانسان المعاصر؛ مضيفاً ان حري بوزارة الأمن ان تقوم عبر فضح هذه الفتن والمؤامرات، بتقديم صورة دقيقة عن محاولات الاعداء المستميتة في مختلف الحقب من تاريخ الثورة الاسلامية لعرقلة المسيرة التقدمية في البلاد والحؤول دون وصول خطاب الثورة الى سائر الشعوب.
وفي جانب آخر من تصريحاته، اكد رئيس السلطة القضائية ان السياسة الواضحة والستراتيجية للجمهورية الاسلامية الايرانية قبال امريكا اليوم، ترتكز على الغاء كامل الحظر وبالشكل الذي يمكن التحقق من صحة ذلك؛ لكي نعود الى تعهداتنا في اطار الاتفاق النووي.
وأردف بالقول: ان نجاة البلاد مرهون بتنفيذ الستراتيجية التي رسمها سماحة قائد الثورة من اجل الحفاظ على الكرامة الوطنية وعزة البلاد، بينما يحاول الاعداء المساس بها؛ وبذلك يتعيّن علينا جميعا الدفاع عن هذه الستراتيجية وعدم السماح لاعدائنا ان يحققوا مآربهم البغيضة.