كما تم حجب خدمات الإنترنت والرسائل في عدة أحياء في الضواحي، حيث تحولت الاحتجاجات إلى أسبوع عنيف، وتم تكثيف الأمن حول البرلمان والمكاتب الحكومية المهمة الأخرى في المنطقة الوسطى، ويأتي ذلك مع استعداد وزير المالية لتسليم الميزانية السنوية للحكومة في البرلمان.
وقال مسؤول كبير: "الحكومة عززت الإجراءات الأمنية لتجنب أي صدام أو عنف عندما يكون البرلمان منعقدا".
من جانبه، قال رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، أمس الأحد، إن المزارعين الذين هاجموا "القلعة الحمراء" التاريخية في نيودلهي خلال احتجاجهم ضد الإصلاح الزراعي الأسبوع الجاري، أهانوا البلاد برمتها، حيث تحول موكب للمزارعين إلى احتجاج أدى إلى أعمال عنف في 26 يناير، عندما احتفلت الهند بيومها الجمهوري باستعراض عسكري، إذ انشق بعض المتظاهرين عن مسيرة للجرارات، واقتحموا مجمع القلعة الحمراء التاريخي، بعد اختراق الحواجز والاشتباك مع الشرطة.
ويأتي انتقاد مودي للمحتجين في وقت ينتظرون منه استجابة لمطالبهم بالتخلي عن قانون الإصلاح الزراعي الذي يعتبرونه مصمما من طرف الحكومة على مقاس مصالح الشركات المتخصصة في توزيع المنتوجات الفلاحية التي يشترونها منهم وليس في صالحهم كمنتجين، ويقول المزارعون إن القانون الجديد يجعلهم تحت رحمة الشركات في ما يتعلق بتحديد الأسعار وآليات بيع منتوجاتهم.