وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي في مؤتمر صحفي إن بلاده ملتزمة بحل "سلمي" للأزمة، لكنها تريد من السودان الانسحاب.
وأضاف "بالنسبة إلينا، للتفاوض شرط مسبق هو عودة السودان إلى الأرض السابقة التي كان يسيطر عليها، ومن ثم يمكننا العودة إلى المفاوضات".
وقال دينا مفتي أن أي جهود محتملة للوساطة ستتطلب سحب السودان قواته إلى ما كانت عليه قبل آخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، وذلك عندما تحدثت إثيوبيا عن أول اختراق لحدودها.
وأضاف المسؤول الإثيوبي "لدينا آليات ولجان فنية وسياسية، وكلا البلدين بحاجة إلى العودة إلى آليات الحل هذه من خلال الحوار".
وزاد التوتر بين البلدين حول منطقة الفشقة التي تبلغ مساحتها نحو 250 كيلومترا مربعا، ويطالب السودان بها، فيما يستغل مزارعون إثيوبيون أراضيها الخصبة.
وتقع الفشقة -التي شهدت اشتباكات متفرقة على مر السنين- على حدود إقليم تيغراي المضطرب في إثيوبيا، حيث اندلع صراع دام في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بين القوات الفدرالية الإثيوبية وقوات تيغراي الإقليمية، ودفع الصراع نحو 60 ألف من الإثيوبيين للفرار إلى السودان.
ويأتي الخلاف الحدودي في وقت حساس بالنسبة إلى العلاقات بين البلدين، وسط مساع تشمل مصر أيضا للتوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبي الضخم المقام على النيل الأزرق.