وهذا هو الاستنتاج الذي توصل إليه علماء روس، الذين نشرت أبحاثهم في الإخطارات الشهرية للجمعية الملكية.
ووفقا للخبراء، يمكن للمركبة الفضائية أن تمر نظريا عبر هذه “البوابات” أو "الثقوب الدودية"، لكن المستوى العالي من الإشعاع فيها لن يمنح الطاقم فرصة للبقاء على قيد الحياة. وفقا للمقال العلمي الذي تم نشره في موقع “أوكسفورد أكاديمي”.
ولاحظ الباحثون أن الثقوب السوداء، مثل “الثقوب الدودية”، لها جاذبية قوية، ولكن ليس لها منفذ في نقطة أخرى من الكون.
كما أوضح أحد مؤلفي العمل، الفيزيائي ميخائيل بيوتروفيتش، أن “العلماء أحرزوا تقدما طفيفا في دراسة "الثقوب الدودية".
يقع أقرب جسم مشابه لهذه "الثقوب الدودية" على مسافة 13 مليون سنة ضوئية من الأرض، والتي لا تزال بعيدة عن متناول البشر.
هذه الثقوب الدودية قد تصدر أشعة “غاما” نتيجة تصادم التدفقات المتراكمة داخل الثقوب الدودية، وعليه فإن هذا الإشعاع سيكون له طيف مميز يختلف كثيرا عن تلك النفاثات أو أقراص التراكم من النوى المجرية النشطة.
فظهور النظرية النسبية العامة للفيزيائي ألبرت أينشتاين، عام 1915 وكذلك عندما وجد الفيزيائي كارل شوارزشيلد، حلا لمعادلات هذه النظرية.
ولكن لم يتنبأ بوجود الثقوب السوداء فحسب، بل توقع كذلك وجود ممرات تربط بينها غير أنها سريعة الانهيار ولا تسمح لأي شيء بالمرور(الأنفاق).
وقام بعدها في عام 1935، العالم ألبرت أينشتاين وتلميذه روزن، بإعادة صياغة هذه الفكرة وتقديم اقتراح محتمل سمّياه بالـ "الجسور" التي تربط بين نقطتين بعيدتين في الزمان والمكان تسمح نظريا بمرور المادة بين ثقبين واحد أسود والآخر أبيض. وصارت هذه الجسور تعرف فيما بعد باسم “جسور آينشتاين-روزن” ثم “الثقوب الدودية”.
يذكر أن الثقوب الدودية هي عبارة عن أنفاق تربط بين مكانين بعيدين في الفضاء المنحني حسب النظرية النسبية، وقد تكون موجودة فعلا ويمكن السفر من خلالها.