وفي مراسم احياء الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد الفريق قاسم سليماني اقيمت مساء الاحد بجامعة الامام الحسين (عليه السلام) لاعداد الضباط التابعة للحرس الثوري، قال العميد حاجي زادة: بعد الحرب العالمية الثانية، غزت اميركا العالم بأقل تكلفة وأضرار، وصادرت العالم كله كقوة عظمى.
واضاف: نشرت اميركا قواتها في جميع أنحاء العالم، ونشرت جيوشًا كبيرة في أوروبا وأميركا الشمالية والجنوبية واليابان. والآن في المنطقة المركزية من العالم التي يسمونها الشرق الأوسط، أنشأت قيادة ضخمة تسمى مجموعة سنتكوم الإرهابية، والتي تهدف إلى تقسيم دول المنطقة، يريدون أن تكون دول منطقتنا بلا جيوش وقوات مسلحة وبدون قيادة.
واشار قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري، الى ان اميركا خططت ونفذت استراتيجياتها وسيناريوهاتها بهدف السيطرة على المنطقة، مضيفا: خلال حرب المفروضة على ايران التي استمرت ثماني سنوات، قاتلت إيران داخل حدودها ضد النظام البعثي في العراق، الذي كان يمثل في الواقع 123 دولة ويحظى بدعم القوى العظمى في الغرب والشرق، لكن اليوم وبفضل شجاعة الحاج قاسم سليماني والشهداء الذين دافعوا عن العتبات المقدسة، أثرت إرادة وخطاب الثورة الإسلامية والمقاومة من البحر المتوسط الى البحر الأحمر على أهدافنا الاستراتيجية.
وتابع العميد حاجي زادة: كان نضال الحاج قاسم سليماني في الحرب ضد الارهاب في سوريا والعراق صراعًا في ذروة المظلومية والشعور بالوحدة، لافتا الى ان الشهيد قاسم سليماني لم يتنازل عن التزامه بولاية الفقيه، وكان يعمل مع رفاقه في ذروة المظلومية والافتراء، وما جعله بارزًا ومميزًا ومختلفًا هو اطاعته التامة لولي الفقيه، فقد حارب الحاج قاسم بالحب والعاطفة وجاهد بجد لمدة أربعين عامًا.