وذهب جيمس سالاز، إلى مستشفى Montrose Memorial عام 2012، حيث أجرى الأطباء العديد من الاختبارات، قبل أن يعثروا على "شذوذين" في رئته اليسرى.
وبعد أخذ خزعة من الرئة، أخبر الأطباء سالاز أنه مصاب بنوع من السرطان، حيث تسبب فائض خلايا الدم البيضاء لديه بتشكل الأورام في جميع أنحاء جسمه.
وعلى الرغم من خضوعه للعلاج على الفور، إلا أن التشوهات ظلت على حالها، حتى زار سالاز طبيبا آخر، فكانت صدمة حياته، عندما أخبره الطبيب بأنه لا يعاني من السرطان، بل من حالة مرضية تسبب التهاب الأوعية الدموية.
وفي مقابلة حصرية أجراها مع "KKCO"، قال جيمس: "لقد شعرت بألم بالغ تحت منطقة الإبط، لذا ذهبت إلى المستشفى، وأجريت بعض الاختبارات، ثم أخبرني الطبيب بوجود شذوذين داخل رئتي اليسرى".
وفي عام 2012، شُخصت حالة الرجل بانسداد الخلايا (LCH)، وهو سرطان نادر يبدأ بانتشار خلايا "لانغر هانز" وتكاثرها بأعداد كبيرة وغير طبيعية، وهي خلايا الدم البيضاء التي تساعد في مكافحة العدوى.
وتتكاثر خلايا الدم البيضاء غير الناضجة، والتي تسبب تشكل "الورم الحبيبي"، ويمكن أن تؤدي إلى تلف الأعضاء.
وعلى الرغم من أنه غالبا ما يتم تشخيص "LCH" في مرحلة الطفولة، بين سن الثانية والثالثة، إلا أن الأورام يمكن أن تظهر في أي عمر.
ولسنوات، خضع سالاز للعلاج الكيميائي، وعندما زار طبيبه الأساسي، تشون كي لي، عام 2017، اكتشف أنه لم يعد يعمل في المستشفى وتم فصله.
وأُجبر سالاز على العثور على أخصائي أورام جديد، وبالفعل أخبره الأخصائي أنه غير مصاب بالسرطان، وأن لديه ما يسمى التهاب الأوعية الدموية، الذي أدى إلى حدوث تشوهات في الرئة اليسرى.
ومع ذلك، تفاقمت حالة سالاز بسبب عدم خضوعه للعلاج، إلى شكل يعرف باسم داء واغنر (GPA)، الذي يحدث عندما تصبح الأوعية الدموية في كل من الأنف والجيوب الأنفية والحلق والرئتين والكلى، ملتهبة.
ويمكن أن يؤدي الالتهاب إلى تلف الأنسجة والأعضاء، وقد يكون مميتا في النهاية، في حال لم يتلق المريض العلاج.
وقال سالاز إن الطبيب أحاله إلى أخصائي أمراض الروماتيزم، ولكن عندما طلب الحصول على موعد، قيل له إن عليه الانتظار عاما كاملا، قبل أن يتمكن من الحصول على موعد.
وأوضح أيضا أن العلاج الكيميائي المكثف، الذي تعرض له لعلاج السرطان، جعله مصابا بالتهاب البنكرياس، الذي سيعيش معه لبقية حياته.