واشار شمخاني خلال استقباله مستشار الامن الوطني للرئيس الافغاني حمد الله محب الذي وصل طهران صباح اليوم الثلاثاء، اشار الى أن الولايات المتحدة كثفت اجراءاتها المزعزعة للأستقرار في منطقة غرب آسيا خلال العام الماضي، وبلغت ذروتها بالاغتيال الجبان لكبار قادة مكافحة الإرهاب الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.
وأضاف: ان الجمهورية الاسلامية عازمة على الانتقام القاسي من الآمرين والمنفذين لهذه الجريمة التاريخية، ومنع استمرار الأعمال الإرهابية والمثيرة للتوتر والمناهضة للأمن التي تقوم بها اميركا وعملائها، وإرغامهم على مغادرة المنطقة.
الى ذلك شرح شمخاني في هذا اللقاء السياسة المبدئية للجمهورية الإسلامية الإيرانية القائمة على تعزيز علاقات حسن الجوار وإقامة علاقات استراتيجية مع جميع دول الجوار وقال: إن لأفغانستان مكانة خاصة في السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في ضوء القواسم المشتركة والاواصر العديدة بين البلدين.
وأعرب عن ارتياحه لافتتاح خط سكة حديد خواف-هرات، معربا عن أمله في أن يؤدي هذا المشروع دورا مؤثرا في تعزيز وتنمية العلاقات بين البلدين ورفاهية الشعب الأفغاني وتنميته الاقتصادية، واعتبر إيجاد البنية التحتية اللازمة لتطوير العلاقات في جميع المجالات، أمرا حيويا لا بد منه.
وتطرق أمين سر المجلس الأعلى للأمن القومي الى التهديدات والمصالح المشتركة بين ايران وافغانستان في مختلف القضايا، لا سيما قضية انتشار الإرهاب وضرورة إرساء الاستقرار والأمن في المنطقة، مؤكدا دعم إيران الحاسم للحكومة الشرعية في أفغانستان وضرورة توسيع التعاون والتعاطي بين طهران وكابل على مختلف الاصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية.
وحذر شمخاني من زيادة أنشطة تنظيم داعش في أفغانستان والمخاطر التي ستشكلها على أبناء هذا البلد ودول المنطقة الأخرى، مشددا على ضرورة التحلي باليقظة والتعاون وتظافر الجهود المشتركة لجميع الدول للقضاء على شر هذه الغدة السرطانية.