وقال لافروف عقب اجتماع مع وزير خارجية بيلاروس فلاديمير ماكي يوم الخميس: "لاحظنا العديد من الحقائق عن التدخل الجسيم من قبل الولايات المتحدة ومن يتبعها من الغرب في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة"، مضيفا: "نرى كيف يتم تطبيق هذه الأساليب فيما يتعلق بجمهورية بيلاروس".
ولفت لافروف إلى أن الغرب يواصل استخدام أساليب قذرة لـ "الثورات الملونة" ودعم القوى المناهضة للحكومة بما في ذلك في بيلاروس.
وكان الرئيس البيلاروسي كشف مؤخرا أن الولايات المتحدة هي من تقف وراء تخطيط وتنفيذ الاضطرابات في بلاده بينما يمتثل الأوروبيون لأوامرها.
إلى ذلك أكد لافروف أن موسكو لا ترى فرصا فيما تبقى من ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتفاوض بشكل جاد مع واشنطن بشأن أي مسائل متعلقة بالرقابة على التسلح وقال: "نحن لا نعلم بعد من هي الإدارة القادمة التي ستدخل البيت الأبيض والمواقف التي ستتخذها".
وأضاف: "على الرغم من عدم الإعلان رسميا حتى الآن عن الفائز في انتخابات الرئاسة الأميركية فإن هناك إدراكا بأن عملية انتقال السلطة قد انطلقت وسنرى ما هي التقييمات التي ستتبلور لدى من سيحدد سياسات الولايات المتحدة في مجال الاستقرار الاستراتيجي بعد الـ21 من كانون الثاني/ يناير".
وكانت الولايات المتحدة انسحبت منذ تولي ترامب مقاليد الحكم من سلسلة معاهدات دولية في مجال الرقابة على التسلح بما فيها معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى المبرمة مع موسكو عام 1987واتفاقية الأجواء المفتوحة المبرمة في عام 1992، فيما أصبحت اتفاقية ستارت الجديدة للأسلحة الاستراتيجية التي تنقضي فترة سريانها في شباط القادم على وشك الانهيار أيضا رغم اقتراح موسكو تمديدها عاما إضافيا.