وقال العميد حاتمي إن وزارة الدفاع في الجمهورية الإسلامية الايرانية وبما تمتلكه من قدرات وبنيته تحتية كبيرة جاءت في ظل الحظر الظالم ابان انتصار الثورة الإسلامية ، مستعدة لتلبية احتياجات القوات المسلحة العراقية لتعزيز قدراتها الدفاعية .
وخلد وزير الدفاع الايراني ذكرى ذكرى شهداء المقاومة ، لا سيما الشهيدين الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس وقال : ان لهذين القائدين حق كبير في اعناق الشعبين الايراني والعراقي وشعوب المنطقة والإنسانية وان مقاتلي محور المقاومة والشعبين الايراني والعراقي لن يتخلوا عن دماء ابطالهم.
واشار العميد أمير حاتمي الى إن العراق يتمتع اليوم بأمن أفضل مما كان عليه في الماضي ، وقال اننا نواصل دعم العملية السياسية واستقرار وأمن العراق وسلامة أراضي هذا البلد الشقيق والجار.
واكد وزير الدفاع الايراني وجود تعاون متميز بين ايران والعراق على صعيد إرساء الأمن في المنطقة ومكافحة الإرهاب ونعتبره نموذجًا جيدًا مشيرا الى ان تنمية العراق وتطوره امر ضروري لإرساء الاستقرار والأمن في هذا البلد ونحن مستعدون للمشاركة في إعادة إعمار العراق وتنميته.
وقال العميد أمير حاتمي ان هناك إرادة سياسية لزعماء إيران والعراق وعلى أعلى مستوى لتعميق العلاقات الواسعة.
وصرح وزير الدفاع: إن انعدام الأمن وعدم الاستقرار في المنطقة لم يقتصر على السنوات والعقود الأخيرة. بل إن هذه الظروف للأسف هي نفسها إلى حد ما على مدى القرون الماضية ، وكلها ناتجة عن تدخل الأجانب والقوى الاستعمارية والمستكبرة ، واليوم تمر المنطقة بظروف حساسة وصعبة للغاية.
وقال أمير حاتمي انه لولا صمود الشعبين العراقي والسوري وقواتهما المسلحة وحكومتيهما بوجه المعتدين والإرهابيين المجرمين ، لكانت المنطقة في وضع مجهول وخطير.
وقال إن سلوك القوى العظمى ، وعلى راسها الشيطان الاكبر اميركا ، برهن أن لديهم خططًا طويلة المدى لزعزعة استقرار المنطقة.
وقال العميد أمير حاتمي اننا نعتقد أن على دول المنطقة أن تضمن بنفسها أمن المنطقة وادارتها ، وطالما أن القوى الاجنبية متواجدة وتتدخل فان تحقيق الاستقرار والسلام لن يكون متاحا.
وأوضح وزير الدفاع الايراني انه في غضون ذلك ، هناك توجه متصاعد في الآونة الأخيرة هو ظهور العلاقات السرية لبعض الحكومات مع الكيان الصهيوني الى العلن الامر الذي نعتبره خيانة لجميع الشعوب الإسلامية.
وتابع العميد أمير حاتمي إن وزارة الدفاع في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، بقدراتها وبنيتها التحتية الكبيرة والتي جاءت في ظل الحظر المجحف ابان انتصار الثورة الاسلامية ، مستعدة لتلبية احتياجات القوات المسلحة العراقية لتعزيز قدراتها الدفاعية.
بدوره عبر وزير الدفاع العراقي جمعة عناد سعدون ، عن ارتياحه لتواجده في إيران البلد الصديق والشقيق والجار وقال ان هدفنا الأول في هذه الزيارة هو تعزيز وتقوية العلاقات بين البلدين ، وهدفنا الآخر هو أن نكون في إيران مع مجموعة من كبار قادة القوات المسلحة العراقية ، للتعرف على الإنجازات العلمية والتكنولوجية للجمهورية الإسلامية الايرانية وكسب خبرة قيمة في الحقل الدفاعي.
وأضاف اننا نسعى في ظل التبادلات الثنائية بين إيران والعراق الى تعزيز قدرات القوات المسلحة العراقية على محاربة الإرهاب الذي ما زالت جذوره نشطة في المنطقة والقضاء عليه و لن ندخر جهداً حتى تدميره بالكامل.
وقال جمعة عناد سعدون : نحن فخورون بأننا تمكنا من هزيمة داعش في العراق في أقصر وقت ممكن ، ولن ينسى الشعب العراقي أبدًا الدعم الاستشاري والتسليحي للجمهورية الإسلامية الايرانية لطرد داعش وهزيمتها ، ونحن دائمًا ممتنون للجمهورية الإسلامية الايرانية على دعمها المفتوح وحمايتها الاخوية للعراق حكومة وشعبا.