وقال العبدلي في تصريح أوردته صحيفة "الصباح"، إن "المقبرة الأكبر والأكثر دموية في منطقة (الخسفة) تحتاج الى جهود دولية، لعدم معرفة ما هو عمقها، وعدد الجثث الملقاة فيها والتي رميت بشكل عمودي تراكمي، مما يجعل الرفات والعظام تختلط مع بعضها، ليكون من الصعب تشخيص الرفات وعائديتها الى أسر الضحايا".
وأضاف أن "هناك معلومات تفيد بأن قاع المقبرة عميق جداً ومظلم تماماً، ويحتوي على مياه محاليل وغازات وأمور أخرى"، مشيراً الى أن "الفريق المختص بقضايا المقابر الجماعية؛ بدأ بالتخطيط لهذا الموضوع الذي يحتاج الى جهد دولي".
وأوضح العبدلي، أن "المجتمع الدولي مطالب بالتكفل بمسألتين في هذا المجال؛ الأولى تقديم الدعم والعون للفرق العراقية باعتبار أن هذه المقابر مسرح جريمة، وكذلك تعويض أهالي هؤلاء الضحايا كونهم قدموا أبناءهم شهداء من أجل إيقاف تمدد تلك الجماعات الاجرامية إلى بقية الدول".
و"الخسفة" هي حفرة كبيرة وعميقة جداً، تقع جنوبي غرب مدينة الموصل، من جهة حمام العليل، وتبعد عنها بنحو 20 كيلومتراً، في منطقة صحراوية متروكة لا يعرف عمرها ولكنها قديمة جداً، وقيل إنها وجدت إثر سقوط نيزك على الأرض قبل آلاف السنين.
ويعتقد أن عمق الحفرة كبير، ومعروفة تاريخياً كما هو متداول بأنها (حفرة الجن)، واستغلت عصابات "داعش" هذه الحفرة لتنفذ واحدة من أبشع مجازرها بقيامها بخطف ما لا يقل عن 2000 عراقي وإعدامهم ورميهم في الحفرة، التي تحتوي على مواد كبريتية ذات رائحة قوية تخرج منها، فلا أحد يستطيع الوقوف بالقرب منها، وإذا فعل فيكاد يختنق بسبب تلك الرائحة.