وأكد وزير الداخلية النمساوي، كارل نيهامير، سقوط عدد من القتلى والجرحى في الهجوم دون توضيح عددهم، لافتا إلى أن السلطات تعتقد أنه يمثل عملية إرهابية.
وأضاف نيهامير أن العملية تعتبر مستمرة حتى الآن، مؤكدا أن الهجوم شاركت فيه مجموعة أشخاص.
وذكر وزير الداخلية النمساوي لاحقا، في تصريح لقناة "ORF"، أن القوات الخاصة تواصل ملاحقة مشاركين في تنفيذ هجوم فيينا، مشيرا إلى أن عملية البحث عن "إرهابيين مرجحين" قال إنهم مسلحون وخطيرون وطلقاء لا تقتصر على أي منطقة معينة بالمدينة.
من جانبه، وصف مستشار النمسا، سيباستيان كورتز، الهجوم الذي هز مساء الاثنين فيينا، بالإرهابي، معلنا عبر "تويتر" نشر قوات من الجيش وسط المدينة لحراسة المواقع العامة بهدف مساعدة الشرطة.
وذكرت شرطة المدينة عبر "تويتر" أن الهجوم نفذه مسلحون مزودون ببنادق وأسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة آخرين بينهم ضابط شرطة، فيما تم القضاء على أحد المهاجمين.
بدوره، أعلن عمدة فيينا، ميخائيل ليودفيك، أن مستشفيات المدينة استقبلت حتى الآن 15 جريحا أصيبوا جراء إطلاق نار أو اشتباكات خلال الهجوم، بينهم 7 في حالة حرجة.
وبثت قناة "OE24" مقاطع فيديو مباشرة قالت إنها توثق لحظات إلقاء الشرطة القبض على 4 مشاركين في تنفيذ هجوم فيينا بساحة غرابين، حيث تظهر اللقطات أشخاصا يرتدون ملابس بيضاء ويرفعون أيديهم، لكن وزير الداخلية قال إنه لا يمكنه تأكيد هذه المعلومات.
وأفادت الشرطة سابقا بأنها تنفذ عملية واسعة في المنطقة الأولى بفيينا، مشيرة إلى أنها نشرت "كل القوات المتاحة" للتعامل مع الوضع، ودعت الناس إلى تجنب زيارة المواقع العامة.
من جانبه، أوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية، غارالد زوريوز، أن هجوم فيينا شمل 6 مواقع مختلفة تقع جميعا بالقرب من الكنيس.
ونقلت قناة "OE24" عن مصادر في الشرطة أن عدد القتلى قد يبلغ 7 أشخاص، مشيرة إلى أنه نفذ على يد مجموعة مسلحين تم قتل أحدهم.
بدورها، ذكرت صحيفة "كرونين زيتونغ" أن أحد المهاجمين فجر نفسه، موضحة أن الهجوم نفذ قرب أكبر كنيس يهودي في فيينا يقع في ساحة شويدنبلاتز.
كما تحدثت وسائل الإعلام، بينها "OE24"، عن أن مجموعة مسلحين تحتجز رهائن في مطعم ياباني بمنطقة مارياهيلفير شتراسيه وسط المدينة، لكن هذه المعلومات تم نفيها من قبل الشرطة.
ونشر ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو من وسط فيينا توثق أصوات طلقات نارية عدة وانتشارا كثيفا لعناصر الشرطة وأخرى تظهر شخصا في ملابس بيضاء وهو يطلق النار على رجل في أحد أحياء المدينة من مسافة قريبة.
فيما قال رئيس الطائفة اليهودية في النمسا، أوسكار دويتش، عبر "تويتر"، إنه ليس واضحا ما إذا كان كنيس فيينا والمكاتب المجاورة هدفا لإطلاق النار، مبينا أنها كانت مغلقة في ذلك الوقت.
وحدث الهجوم قبل ساعات فقط من فرض النمسا قيوداً جديدة لمحاولة وقف الزيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا. وكان الكثير من الناس يستمتعون بالحانات والمطاعم التي ستظل مغلقة حتى نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني بموجب القيود الجديدة.