وقال المالكي في افتتاح الدورة الرابعة والثلاثين للمؤتمر العالمي للوحدة الإسلامية، والذي ينعقد هذا العام عبر الفضاء الافتراضي، بمشاركة أكثر من (500) عالم دين ومفكر إسلامي من (47) بلداً، في الفترة من 29 / 10 الى 5 / 11/ 2020، وهي أيام أسبوع الوحدة الإسلامية".
واضاف المالكي قوله إن "الآية الكريمة: ((مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا))، قدّمت وصفاً شرعياً دقيقاً للمؤمنين، بأنهم أشداء علي الكفار، ورحماء بينهم؛ ذلك أن الشغل الشاغل للكافرين المحاربين هو وضع العقبات والمشاكل أمام مسارات الأمة الإسلامية، وتفكيك وحدتها وسلب عناصر قوتها، ومنعها من أن تأخذ دورها الطبيعي في الحياة الحرة الكريمة".
وبشأن "الإساءات الفرنسية الرسمية للإسلام ورسوله الكريم"، قال المالكي إن "الغرب يعمل على مراكمة الصعوبات والإساءات التي تستهدفنا بانتظام، وكان آخرها المواقف المعادية للرئيس الفرنسي، والتي أساء فيها إلي الرسول الكريم، دون حياء وكياسة، ودون احترام لعقيدة ومشاعر مليار و700 مليون مسلم، وهو بذلك يكشف مرة أخرى عن كذب ادعاءات الغرب بالالتزام بمعايير التحضر والحرية والأخلاق، وزيف شرعة حقوق الإنسان التي أعلنتها الثورة الفرانسية، هذه الشرعة التي سمحت للغرب بدعم جماعات التكفير الإرهابية الوهابية، أمثال تنظيم داعش، وتحريكها لذبح المسلمين وانتهاكات حرماتهم وأمنهم ومقدراتهم".
وشجب المالكي، "هذه الإساءات بشدة، وكل السياسات الدعائية التي تستهدف المسلمين، ومن بينها إساءات الصحافة الفرنسية"، داعياً "المسلمين والشعوب الحرة إلى الدفاع عن حرمات الأديان السماوية وأنبيائها، واتخاذ مواقف دبلوماسية وسياسية واقتصادية وإعلامية حازمة؛ للرد علي هذه الاساءات المتواصلة، ومنع تكرارها".