وجاء في جانب من الرسالة: لقد تلقينا ببالغ الاسى نبأ وفاة محمد رضا شجريان، انسان آلمت وفاته قلوب الكثيرين في ايران والناطقين بالفارسية في المنطقة وانحاء العالم. اقدم اليكم والى اسرته الكريمة والشعب الايراني احر التعازي بالمناسبة.
واضافت: ان الفقيد شجريان لم يكن فقط منشدا صاحب موهبة راقية واستاذا كاملا في اساليب الموسيقى الايرانية الاصيلة بل هو فنان وظف فنّه ايضا للدفاع عن الاهداف الانسانية والتربوية والتعليمية. انه الى جانب تخصصه الموسيقي عمل بصوته الصادح والمصمم على اقتحام حواجز الفصل بين الافراد والدول والثقافات. وبناء عليه فقد حصل في العام 1999 على جائزة "بيكاسو" لمنظمة اليونسكو بعد انشاده قصائد من شعر الشاعر عمر الخيام في هذه المنظمة. كما تم منحه في العام 2007 وسام "موتزارت" خلال مراسم اقيمت لمناسبة ختام مهامكم كرئيس للجمعية العامة لليونسكو وانتهاء مهمتكم لفترة 10 اعوام لدى المنظمة.
وتابعت: ان الفقيد شجريان وعلى مدى اكثر من 6 عقود قدم بفضل فنّه الراقي جمالية الشعر الفارسي التقليدي ومنها شعر سعدي وحافظ ومولانا جلال الدين الرومي وعطار وعمر الخيام في اطار جديد. لقد وفر هذه الامكانية للجيل الجديد للناطقين بالفارسية في مختلف الدول لاستعادة هويتهم الثقافية وتراثهم المشترك وبجهده هذا قام بترسيخ الاواصر الثقافية بين شعوب المنطقة.
وقالت ازولي: ان شجريان صارع المرض خلال الاعوام الاخيرة وفي الوقت ذاته حافظ على آصرته العميقة مع الشعب الايراني، شعب كان يستلهم منهم وينشد لهم. لقد اثبت بان هنالك الكثير من السبل التي تقرّب الثقافة بيننا من خلال ابراز انسانيتنا المشتركة. ان هدف جميع الفنون من منظاره هو الانسانية التي يجب ان تسود العالم. هذه الرؤية لها صلة وثيقة برسالة اليونسكو التي تقول: ان خندق الدفاع عن السلام يجب بناؤه في افكار النساء والرجال.
يذكر ان الفنان الكبير واستاذ الموسيقى الايرانية الاصيلة محمد رضا شجريان قد وافته المنية قبل فترة عن عمر يناهز 80 عاما بعد عدة اعوام من الصراع مع مرض عضال.