وتدرس حنانة في الصف الثامن في المدرسة المتوسطة وبالتزامن مع ذلك تريد المشاركة في امتحان قبول الجامعة لنيل درجة الماجستير في علوم القرآن والحديث.
وقد حصلت حنانة على درجة البكالوريوس في علوم القرآن والحديث لنجاحها في حفظ القرآن الكريم وبامكانها الآن التقديم لامتحان درجة الماجستير وهي تريد الاستمرار حتى نيل درجة الدكتوراه.
وبدأت الطفلة "حنانة خلفي" قراءة القرآن الكريم منذ سن الرابعة، واستطاعت ان تحفظه بشكل كامل خلال عامين فقط، هذا الانجاز أبهر جميع المحيطين بحنانة، فاضافة الى الحفظ المتقن، فانها تتمتع بصوت مميز وتلاوة فصيحة سالمة.
واضافة الى جمال صوتها وحسن تلاوتها لكتاب الله وهبها الله ملكة استحضار اسم السورة ورقم الآية ومكية كانت أم مدنية وموقعها من المصحف مع ذكر أول آية بالصفحة وآخر آية فيها وهي تعمل حاليا على تعلم ترجمة القرآن الكريم.
وموهبة حنانة، كانت لها جذور في أسرتها فوجود ثلاثة أخوة حافظين للقرآن الكريم، ساعد في اختصار الكثير من الوقت عليها ووالديها. وصرحت والدة حنانة انها "أم لأربعة ابناء ثلاث فتيات وشاب، حنانة ولدت في اجواء مليئة بتلاوة القرآن، حيث كانت تغفو على صوت القرآن، وفي الثالثة من عمرها كانت قادرة على قراءة الصور القصيرة".
وبتشجيع من آية الله الإمام السيد علي الخامنئي، بدأت حنانة تسجيل تلاوتها للقرآن الكريم بكامله بصوتها، ليتم توزيعه تجارياً ولتكون بذلك اول فتاة ايرانية تقوم بهذه الخطوة.
وأكد والد حنانة ان "الحفظ يحتاج الى الكثير من الجهد والتنظيم، اذ لا يمكن للانسان ان يتوفق بدونهما، مبيناً بأن الهدف من حفظ القرآن الكريم ليس الحفظ فحسب، بل تدبر الآيات والعمل بها ايضاً، ورأى ان افضل وقت للتربية والحفظ هو وقت الطفولة خاصة من عمر الرابعة الى الثامنة، كما ان حفظ قرآن الكريم برأيي هو أمر سهل جداً وبحاجة الى تنظيم فقط، اضافة الى توفيق الهي".
والى جانب حفظ القرآن وتلاوته والقيام بالواجبات المدرسية تحفظ ترجمة القرآن الكريم وتقسم باقي وقتها بين قراءة للموشحات الاسلامية واللعب بالدمى. حنانة ثمرة البيت الذي يتلى فيه القرآن، أصبحت نجمة وأيقونة للنهضة القرآنية في بلادها، من المنزل الذي اتمت فيه الحفظ.
وشاركت حنانة في مسابقات كثيرة حازت في جميعها المركز الأول وحظيت بموافقة الحكومة على تسجيل القرآن الكريم بصوتها ونشره وتوزيعه في قرص مضغوط.