ومؤخراً، حذر باحثون من كلية لندن الجامعية من كثير من الأعراض «المفاجئة» التي يمكن أن تكون علامات إنذار مبكرة تدل على الإصابة بالفيروس.
وباستخدام بيانات من تطبيق «كوفيد - سيمبتوم ستادي»، أنشأ الباحثون قائمة بالأعراض الأكثر شيوعاً التي أبلغ عنها المرضى في الأيام السبعة الأولى بعد الإصابة بالمرض.
وأوضح الباحثون: «لقد انشغلنا بالبحث عن الأعراض المبكرة لـكورونا حقاً، حيث إن هذه المعلومات ضرورية لمساعدتنا جميعاً على وقف انتشار الفيروس في الأشهر المقبلة».
وتابعوا: «إذا تمكنا من اكتشاف الحالات بناءً على الأعراض في وقت أقرب، فسيكون الناس قادرين على بدء العزل الذاتي في تلك الأيام القليلة الأولى، ووقف الانتشار العرضي للفيروس».
وإن اثنتان من أكثر علامات الإنذار المبكرة إثارة للدهشة التي تم الكشف عنها في الدراسة الصداع والتعب، اللتان وصفهما الباحثون بـ«الخيول السوداء لأعراض (كوفيد-19)».
وقال الباحثون: «تُظهر بياناتنا أن الأعراض المبكرة الأكثر شيوعاً هي في الواقع الصداع (82 في المائة) والتعب (72 في المائة)؛ وهذا هو الحال بالنسبة لجميع الفئات العمرية».
وتابعوا: «9 في المائة فقط من البالغين المصابين بفيروس كورونا الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عاماً لم يعانوا من الصداع أو التعب».
وشرح الباحثون: «في حين أن الصداع والإرهاق موجودان بشكل شائع لدى الأشخاص المصابين بـكورونا، إلى جانب الأعراض الأخرى، فمن غير المرجح أن يكون وجود أي من هذه الأعراض أو كليهما وحده مؤشراً إلى الفيروس».
وليس من المستغرب أن تكون الحمى والسعال المستمر وفقدان حاسة الشم من المؤشرات المبكرة القوية لـكورونا. يقول الباحثون: «40 في المائة من جميع الفئات العمرية أبلغت عن إصابتها بالحمى في الأيام السبعة الأولى، ولا يزال ذلك، إلى جانب فقدان الشم والسعال المستمر، من الأعراض الرئيسية التي يجب الانتباه إليها. لذلك فالأشخاص الذين يعانون من الأعراض الثلاثة الكلاسيكية للسعال المستمر أو الحمى أو فقدان حاسة الشم يجب أن يخضعوا بالتأكيد لاختبار كورونا».
وفي الوقت نفسه، تبين أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً أبلغوا عن شعورهم بالارتباك وضيق شديد في التنفس في المراحل المبكرة من الإصابة.
ويواصل الباحثون مراقبة التطبيق، وسيصدرون نتائج جديدة قريباً. وقد أضافوا: «يرجى الوضع في الحسبان أننا نقدم النسب المئوية، وفي الطب قد تكون هناك استثناءات نادرة».