جاء ذلك في تصريح لوزير الخارجية الايراني خلال مراسم اقيمت اليوم الاثنين، وهو اليوم الاخير من اسبوع الدفاع المقدس، تكريما لذكرى شهداء وزارة الخارجية، بحضور اسرهم الكريمة.
وفي كلمته حيّا ظريف ذكرى جميع شهداء الثورة الاسلامية والدفاع المقدس والقطاع النووي والمدافعين عن مقدسات اهل البيت (ع) والشهيد الفريق قاسم سليماني ورفاقه، وقال: ان ثقافتنا المستلهمة من عاشوراء هي التي تمنح بلادنا القوة وشعبنا العزة في هذه الظروف الاقليمية والدولية الصعبة ولم تسمح بان يسيء احد لشعبنا، وهي التي افشلت العدوان الذي شنه نظام صدام المدجج بالسلاح امام الشعب الايراني الاعزل على مدى 8 اعوام في الوقت الذي تصور بانه سيحتل اهواز وطهران في غضون اسبوع، وهي التي احبطت كل هذه المخططات والمؤامرات ورمت بصدام في مزبلة التاريخ.
واشار الى ان دول العالم دعمت نظام صدام خلال فترة الحرب المفروضة (1980- 1988) كما ان بعض دول المنطقة منحته 75 مليار دولار لاركاع ايران، لافتا الى الدعم العسكري واللوجيستي الواسع الذي كانت تقدمه مختلف دول العالم لنظام صدام في حربه العدوانية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية ومن ضمنها احدث الاسلحة والطائرات الحربية والصواريخ والدبابات وكانت تزوده ايضا بالمعلومات العسكرية عن جبهات القتال بواسطة طائرات الاواكس وقال: انه حينما علمتم بان العراق يستخدم الاسلحة الكيمياوية زودتموه بطائرة الميراج وصاروخ اكوزست، فهل تدعون اليوم بانكم تدعمون الشعب اللبناني؟ فتاريخ هذه المنطقة لم ينس هذه الامور ولم ينس شعبنا هذه الجرائم.
واضاف: هل تدعون اليوم الدفاع عن حقوق الانسان؟ انكم مجرمون ضد الانسانية. لقد كانت الاسلحة الكيمياوية توضع تحت تصرف العراق من قبل المانيا وهولندا والتي كانت تستخدم ضد الشعب الايراني ومن ضمنه مدينة سردشت، فهل تدعون الحضارة اليوم؟
واعتبر ان الحضارة والمدنية لا تليق بادعياء حقوق الانسان وقال: لقد شاركتم جميعا في ارسال السلاح الى العراق ولكن ماذا حدث بحيث ذهب صدام والصداميون الى مزبلة التاريخ؟ انكم تدعون بانكم قضيتم على داعش لكنكم قضيتم على العدو رقم 1 لداعش. لقد قتلتموه بكل وحشية بحيث لم يبق لنا منه سوى كفه. انكم جبناء ومتوحشون لكنكم لا تستطيعون اركاع شعبنا.
واكد وزير الخارجية بان الشعب الايراني صاحب ثقافة غنية واكد ان شعبنا سنة وشيعة ومسيحيين وزرادشتيين ويهودا، يجري في عروقهم حب الامام الحسين (ع)، واضاف: ان الفخر بمدرسة التضحية والشهادة جار في دم المواطن الايراني وهذا هو السر في صمود وثبات ايران.