معَ الحسينِ سنمضي لا يُعادينا ***** إلا العُتاةُ ومَن لم يَنصُرِ الدِّينا
مَن أَدمَنَ البعثَ تمثالاً يمجّدُهُ ***** وكأسَ خمّارةٍ ضَمَّتْ شياطينا
يمتاحُ منها كُؤوسَ العارِ مُستلِباً ***** عُقولَ من صدقوا السكِّيرَ مأفونا
ومَن تولَّى البغايا ليس يردعُهُ ***** دينٌ ولا مبدأٌ واغتاظ ملعونا
ويعبُدُ الجبتَ والطاغوتَ آلهةً ***** لم يرضَ بالطفِّ منهاجاً يُزكِّينا
ولا بسبعين ضَحَّوا دونَ سيدّهم ***** في كربلاءَ وقد ماتوا ميامينا
عاشورُ اُمثولةُ الاحرارِ يحفظُها ***** مدى الزمانِ المُنيبونَ الأبَرُّونا
يا ذاكرينَ شهيدَ الطفِّ مدرسةً ***** للمَكرُماتِ لقد حُزتُم رَياحينا
فهذه الارضُ تهواكُم وتعشَقُكم ***** لأنكم نظرةٌ مِن عَينِ هادينا
انتم نداءُ الحسينِ السبطِ واعيةً ***** تدعو إلى ثورةٍ تُحيي الأفانينا
وتتَّقي اللهَ لا ترضى له بدلاً ***** ولا شريكاً ولا تخشى المُضلِّينا
فلا يقاسُ بعاشوراءَ تضحيةٌ ***** ولا الملايينُ نالُوا فخرَ سبعينا
قفِ بالطفوفِ وقلْ يا كربلاءُ أنا ***** وُدٌّ لِمثوى شهيدٍ طابَ مَدفونا
سبطٌ تخلِّدهُ الأجيالُ ناظرةً ***** إلى معالِيه تذكاراً وتأبينا
مُطهَّرٌ مِن بَني طه ومُهجتُهُ ***** وداعيُ اللهِ لمّا ثارَ تحصينا
هو الحسينُ إمامٌ دامَ مُنطلَقاً ***** للثائرينَ ومَنْ يأبى المَلاعينا
مُجاهدٌ جاد بالأنصارِ مُصطبِراً ***** وقدّمَ الوُلْدَ والقُربى قرابينا
وجادَ بالنّفسِ ظمآناً ومُحتمِلاً ***** ظُلمَ الطغاةِ ولم يشغَلْهُ أهلُونا
ميقاتُهُ يومُ عاشوراءَ تذكرةً ***** لكلِّ حُرٍّ تصدَّى للمُعادينا
بقلم الكاتب والاعلامي حميد حلمي البغدادي
١٨ محرم ١٤٤٢ / ٧ ايلول ٢٠٢٠