روى محمد بن مسلم الثقفي قال: سمعته يقول: يعني أبا جعفر الباقر (عليه السلام) ما يمنع أحدكم إذا أصابه شيء من غم الدنيا أن يصلي يوم الجمعة ركعتين ويحمد الله تعالى ويثني عليه ويصلي على محمد وآله ويمد يده ويقول: اللهم إني أسئلك بأنك ملك وأنك على كل شيء قدير مقتدر وأنك ما تشاء من أمر يكون وما شاء الله من شيء يكون وأتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وآله.
يا رسول الله إني أتوجه بك إلى الله ربي وربك لينجح بك طلبتي ويقضي بك حاجتي، اللهم صل على محمد وآل محمد وأنجح طلبتي واقض حاجتي بتوجهي إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وآله.
اللهم من أرادني من خلقك ببغي أو عنت أو سوء أومساءة أو كيد من جني أو إنسى من قريب أو بعيد صغير أو كبير فصل على محمد وآل محمد، وأحرج(۸) صدره وأفحم(۹) لسانه وقصر يده واسدد بصره وادفع في نحره وأقمع(۱۰) رأسه وأوهن كيده وأمته بدائه(۱۱) وغيظه، واجعل له شاغلاً من نفسه، واكفنيه بحولك وقوتك وعزتك وعظمتك وقدرتك وسلطانك ومنعتك، عز جارك وجل ثناؤك ولا إله غيرك ولا حول ولا قوة إلا بك يا الله إنك على كل شيء قدير.
اللهم صل على محمد وآل محمد والمح من أرادني بسوء منك لمحة(۱۲) توهن بها كيده وتغلب بها مكره، وتضعف بها قوته، وتكسر بها حدته، وترد بها كيده في نحره يا ربى ورب كل شيء.
وتقول ثلاث مرات:
اللهم إني أستكفيك ظلم من لم تعظه المواعظ ولم تمنعه مني المصائب ولا الغير(۱۳).
اللهم صل على محمد وآل محمد واشغله عني بشغل شاغل في نفسه وجميع ما يعانيه(۱٤) إنك على كل شيء قدير، اللهم إني بك أعوذ وبك ألوذ وبك أستجير من شر فلان - وتسميه فانك تكفاه إن شاء الله وبه الثقة.
*******
(۸) احرجه: صيره الى ضيق.
(۹) افحمه: اسكته.
(۱۰) قمعه: ضرب اعلى رأسه.
(۱۱) امته بدائه: لايشفي غيظه مني حتى يموت.
(۱۲) لحمه والمحه: ابصره بنظر خفيف.
(۱۳) الغير الاسم من غيرت الشيء فتغير.
(۱٤) معاناة الشيء: ملابسته ومباشرته.
*******
المصدر: الصحيفة الباقرية