يبعد وادي «توبيرون» ما يقارب العشرين كيلومترا عن المدينة وفي طريق شمال دزفول، وللوادي جدران رفيعة ومرتفعة جدا إذ يصل ارتفاع بعضها إلى ما يقارب المئة متر.
أما أشجار العنب والتين الجبلي والشلالات المنسابة على أطرافه فقد منحت المنظر مؤثرات رائعة تشد إليها كل من وقع ناظريه على تلك الطبيعة الرائعة والمناظر الخلابة التي تصور قدرة الخالق في إبداع لوحات طبيعية بهذا الجمال الأخّاذ.
والوادي نتيجة آلاف السنين من التآكل والتعرية المائية الناتجة عن الأمطار الموسمية التي تهطل في تلك المنطقة، ويتضح عمق التجمعات المائية في الصيف عندما تجف المياه ولا تبقى سوى واحات من الماء العذب المتجمع في قعرها.
وعلى الرغم من أن درجات الحرارة في مدينة دزفول تتجاوز الأربعين دوما، إلا أن نسيما عليلا يهب في هذا الوادي ليمنح زواره طمأنينة خاصة بعد أن يقلل من درجة الحرارة هناك للتهاوى إلى أقل من 25 درجة مئوية.