الهي ان اشار بي التقصير الى استيجاب الحرمان فقد اومأني الاعتراف من رحمتك الى الاحسان. الهي هل للمذنبين من قبول لديك ان اعترفوا وهل يغني الاعتراف عن الخطائين بما اقترفوا.
الهي اثني عليك احسن الثناء لان بلائك عندي احسن البلاء احسنت الي واسات الى نفسي اوقرتني نعما واوقرت نفسي ذنوبا كم من نعمة لم نؤد شكرها وكم من خطيئة علي احصيتها استحيي من ذكرها واخاف معرتها ان لم تعف لي عنها. الهي فارحم ندائي اذا ناديتك واسمع مناجاتي اذا ناجيتك فاني اعترف لك بخطيئتي واذكر لك فاقتي ومسكنتي وميل نفسي وقسوة قلبي وضعف عملي فانك قلت: «فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ» (٥۳).
فها انا ذا يا الهي بين يديك تراني وتسمع كلامي وتعلم منقلبي ومثواي وما اريد ان ابتدا به مقالي جرت مقاديرك يا سيدي باساءتي وما يكون مني من سريرتي واعلاني وانت متمم ما اخذت عليه ميثاقي بيدك لا بيد غيرك ما تشاء من زيادتي ونقصاني فصل على محمد وآله وافعل بي ما انت اهله وهب لي ما سالته وان لم استوجبه بكرمك يا كريم.
(٥۳) المؤمنون: ۷٦.