وقال روحاني في لقاء مع علماء النفس وعلماء الاجتماع والنشطاء الاجتماعيين، إن قضية كورونا لم تكن مجرد قضية صحية، ولكن أيضا قضية سياسية واقتصادية واجتماعية لقد أثر ذلك بشكل كامل على أسلوب حياتنا.
واوضح ان العالم بأسره يواجه اليوم تفشي فيروس كورونا حتى أولئك الذين يدعون العلم والمعرفة وامتلاك معدات المستشفيات ولديهم الظروف المناسبة لعلاج والدواء ، وهم متلاحمون ومتحدون مع باقي البلدان ويساعدون بعضهم البعض في المواقف الصعبة باتوا يتخبطون ويواجهون المشاكل .
وأضاف انه في ظروف كورونا هل هناك دولة مثل بلادنا تواجه عقوبات وهي بمفردها تقف على قدميها وليس لها حليف لمساعدتها وحليفتها الوحيدة هي شعبها وحلها رهن بتحمل المجتمع.
وشدد روحاني على ضرورة حضور الجميع في الساحة والتكاتف. للتغلب على أزمة كورونا و قال انه حاول الجميع العمل على تثقيف الناس في مجال الصحة وزيادة قوة وقدرة المواطنين.
واشار الى الظروف الصعبة لتفشي كورونا في العالم وقال انه في بعض الدول ، هناك خوف وقلق لا يزالان موجودين وقاد الناس إلى الهجوم على المتاجر والصراع من اجل الحصول على السلع الاولية في حين لم نشهد هذا الامر في ايران.
وأضاف انه حتى في بعض البلدان الصناعية يتفقد المواطنون فيها الى بعض المواد الغذائية ومستلزمات النظافة في المتاجر وتنفد فيها المطهرات وهذه الاوضاع مستمرة حتى الان .
وقال روحاني انه لم نر مثل هذا الخوف في ايران ولم يهرع الناس إلى المتاجر لنهب البضائع ، ولكنهم استمعوا بهدوء إلى كلام مسؤوليهم ، ومن ناحية أخرى ، انبرت شرائح المجتمع المختلفة لاداء واجبها.
وتابع انه إذا كانت المطهرات التي واجهنا صعوبة في الحصول عليها في الأيام الأولى فقد تم توفيرها لاحقا وأصبح الوضع طبيعيًا حيث بادرت كل الشركات والوحدات الإنتاجية الى إنتاج المطهرات وتلبية حاجة البلاد .
وقال رئيس الجمهورية انه تحسنت اوضاع المستشفيات والمعدات الطبية أيضًا يومًا بعد يوم ، على الرغم من أن المستشفيات ربما واجهت في بعض المدن في الساعات الأولى وفي الأيام الأولى قلقا من أن تواجه نقصا في المعدات ، ولكن بعد فترة ، هدأ الجميع.
وأضاف روحاني انه في الوقت الذي كانت فيه هذه الفترة أطول بكثير في البلدان الصناعية الكبيرة المتقدمة ، حتى الأسبوعين الأول والثاني واجهوا نقصًا في الأسرة و لا يزال هناك نقص في المعدات في بعض الأماكن ، وحتى نقص الممرضات والأطباء.