وأكد الفريق الركن عبد الكريم خلف الخبير العسكري والاستراتيجي أن الصاروخ يمثل تطويراً لصاروخ شهاب-3 وينتمي إلى جيل جديد من الصواريخ الباليستية الإيرانية، يتميز بالسرعة العالية والقدرة على المناورة، ما يمكنه من الوصول إلى أهدافه خلال دقائق معدودة. كما يحمل رأساً حربياً خفيفاً قابلاً لتحمل رؤوس انشطارية تُدمّر أهدافاً واسعة تشمل القواعد الجوية والمنشآت الحيوية.
وأشار إلى أن الصاروخ يتميز بمرونة إطلاق عالية، سواء من صوامع تحت الأرض أو منصات متحركة، ويستخدم وقوداً مزدوجاً (سائل وصلب) يعزز من سرعة الاستجابة والمرونة التشغيلية.
وأوضح الخبير العسكري أن «قَدر H» نجح خلال المواجهات الأخيرة في تجاوز الدفاعات الإسرائيلية متعددة الطبقات والوصول إلى أهداف حساسة في العمق، ، معتبراً ذلك دليلاً على تطور القدرات الصاروخية للجمهورية الإسلامية وتعزيز مكانتها الدفاعية.
وتؤكد التحليلات العسكرية أن عائلة صواريخ «قَدر/غدر» تمثل قفزة تكنولوجية من حيث المدى والدقة والقدرة على المناورة، لتصبح ركيزة أساسية في منظومة الردع الاستراتيجية للجمهورية الإسلامية، في إطار الدفاع المشروع عن السيادة الوطنية وضمان الأمن الإقليمي.