البث المباشر

قرية سُهيلي .. جوهرة إيرانية تنال اعترافاً عالمياً

السبت 18 أكتوبر 2025 - 13:26 بتوقيت طهران
قرية سُهيلي .. جوهرة إيرانية تنال اعترافاً عالمياً

توجت قرية سُهيلي الواقعة في جزيرة قشم بمحافظة هرمزكان، بلقب إحدى أفضل القرى السياحية في العالم لعام 2025، وفق تصنيف منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، لتصبح رمزاً جديداً للتنمية الريفية المستدامة في إيران.

وقالت آزاده عابدين زاده، رئيسة قسم التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية في منظمة المنطقة الحرة بقشم، إن الاعتراف الدولي بسهيلي جاء ثمرة جهود متواصلة على مدى أعوام، موضحة أن الأمم المتحدة تختار سنويًا مجموعة من القرى المتميزة بناءً على تسعة معايير تشمل الاستدامة، والابتكار، وصون التراث الثقافي، وجودة الحياة.

وأضافت أن إيران انضمت إلى هذا البرنامج منذ عام 2021، حيث أدرجت منظمة السياحة العالمية في الأعوام الماضية قريتي كندوان وإصفهك ضمن القائمة، بينما شهد عام 2025 إدراج ثلاث قرى إيرانية هي: سهيلي في قشم، وكندلوس في مازندران، وشفيع‌آباد في كرمان، ما يعكس تنامي حضور السياحة الريفية الإيرانية على الساحة الدولية.

وفي حفل الإعلان الذي استضافته جزيرة قشم، أكد عبدالكريم حسين زاده، نائب رئيس الجمهورية لشؤون التنمية القروية والمناطق المحرومة، أن سهيلي تمثل الوجه العالمي لإيران، قائلًا:

من جهته، أوضح المدير التنفيذي لمنظمة المنطقة الحرة في قشم عادل بيغامي أن نجاح سهيلي يعكس نهجًا تنمويًا صديقًا للبيئة والإنسان، مبنيًا على إشراك الأهالي والاستفادة من قدراتهم الثقافية والتاريخية.
وقال: "التنمية الحقيقية لا تُقاس بالصناعة وحدها، بل بمدى غنى حياة الناس ثقافيًا وإنسانيًا"، مشيرًا إلى أن سهيلي أصبحت نموذجًا يجذب السياح المحليين والأجانب لاكتشاف هوية وثقافة سكان جزيرة قشم.

من جانبه، أكد محافظ هرمزكان محمد آشوري تازياني أن تسجيل سهيلي عالميًا يجسد نجاح السياسات الحكومية في دعم التنمية الريفية، موضحًا أن القرية التي يبلغ عدد سكانها نحو 3800 نسمة تستقبل أكثر من 1.5 مليون سائح سنويًا وتوفر أكثر من 250 فرصة عمل مباشرة.

وأضاف أن دخل الفرد في سهيلي ارتفع أربعة أضعاف خلال خمس سنوات بفضل السياحة البحرية والحرف اليدوية والمشاريع البيئية، مؤكدًا أن هذا الإنجاز بداية لمسار جديد يعيد الحياة إلى القرى الأخرى في محافظة هرمزكان.

وشهد الحفل أيضاً إطلاق كتاب “قرية سهيلي السياحية” من تأليف الكاتب والمصور القشمي أمين إبراهيمي دركوئي، بحضور نائب رئيس الجمهورية وعدد من المسؤولين المحليين والوطنيين.

وتضم سهيلي اليوم رصيفًا سياحيًا يضم 90 قاربًا، و29 متجرًا للحرف اليدوية، و18 وحدة للإقامة البيئية، وتوفر ما يقارب 940 فرصة عمل مباشرة، مما يجعلها نموذجًا حيًا للسياحة المستدامة والتنمية المجتمعية في إيران.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة