وقال غوتيريش، في تسجيل مصور: "بينما يحارب العالم جائحة كورونا، نشهد أيضًا جائحة أخرى، وهي المعلومات المضللة حول الفيروس".
وأعلن عن مبادرة اتصالات جديدة تطلقها الأمم المتحدة لتغذية شبكة الإنترنت بالحقائق، في وقت يواجه فيه العالم "آفة المعلومات المضللة المتزايدة، وهو سم يعرض المزيد من الأرواح للخطر".
ودعا "الجميع إلى الاتحاد ضد هذا المرض، عبر الوثوق بالعلم وبالصحفيين الذين يدققون في قصصهم الإخبارية".
وشدد غوتيريش على أهمية "الثقة ببعضنا البعض"، وعلى أن "الحفاظ على حقوق الإنسان يجب أن يكون بوصلتنا في الإبحار في هذه الأزمة".
الى ذلك دعا مقرر الأمم المتحدة المعني بالحق في حرية التجمع السلمي وتكوين الجمعيات، كليمنت نياليتوسي فول، إلى عدم استخدام إعلانات حالة الطوارئ خلال مكافحة الفيروس لفرض قيود بالجملة على حرية التجمع السلمي وتكوين الجمعيات.
وفي محاولة لمحاصرة الفيروس، أغلقت دول عديدة حدودها، وعلقت رحلات الطيران، وعطلت الدراسة، وفرضت حظرًا للتجوال، ومنعت التجمعات العامة، وأغلقت دور العبادة.
وأصدر فول، في بيان، مبادئ توجيهية يجب على الحكومات ووكالات إنفاذ القانون اتباعها لتجنب انتهاكات حقوق الإنسان.
وأكد فول أهمية "المساعدات المقدمة من منظمات المجتمع المدني في مساعدة الدول على وضع سياسات شاملة ونشر المعلومات وتوفير الدعم الاجتماعي للمجتمعات الضعيفة المحتاجة".
وفي إرشاداته العشر، أوصى "فول" بأن تلتزم الأجهزة التشريعية في دول العالم بمبادئ الشرعية والضرورة والتناسب، عند وضع أية قوانين أو لوائح جديدة بشأن مكافحة الفيروس.
وكذلك يجب "ضمان احترام الإجراءات القانونية الجديدة لحقوق الإنسان، والتأكد من عدم استخدام طوارئ الصحة العامة كذريعة لانتهاك الحقوق وحرية تكوين الجمعيات والتجمع عبر الإنترنت وضمان حرية التعبير، وتأمين مشاركة المجتمع المدني".
وشدد على أهمية "التدفق الحر للمعلومات باعتباره أمرًا حاسمًا في أوقات الأزمات، وتجنب القوانين التي تجرم "الأخبار الكاذبة"، بما في ذلك تلك التي تستهدف المدافعين عن حقوق الإنسان.
واعتبر أن هذه المبادىء التوجيهية يمكن أن تساعد الدول على إعادة تقييم التدابير الموجودة بالفعل، لضمان الامتثال لالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان، وأخذ متطلبات المواطنين في الاعتبار بالكامل.
وأصاب الفيروس، حتى مساء الثلاثاء، أكثر من مليوني شخص في العالم، توفى منهم ما يزيد عن 125 ألفًا، وتعافى أكثر من 466 ألفًا، بحسب موقع "worldmeter" المتخصص برصد ضحايا الفيروس.