تخطي وجبة الإفطار
هناك سبب لاعتبار وجبة الإفطار أهم وجبة في اليوم؛ إذ يمكن أن يؤدي تخطيها إلى انخفاض مستويات السكر في الدم، وهذا ضار جدًا للدماغ، خاصةً إذا حدث كثيرًا، إذ يستخدم دماغك طاقة أكثر من أي عضو آخر في الجسم، ويستهلك ما يصل إلى 20 ٪ من إجمالي الغلوكوز المتاح في جسمك كل يوم.
كما يتم استخدام حوالي الثلثين من "ميزانية الطاقة" في الدماغ لمساعدة الخلايا العصبية على إطلاق الإشارات إلى بقية الجسم، ويتم تخصيص الثلث المتبقي للصيانة الخلوية والعناية.
ويؤدي حرمان الدماغ من التغذية الكافية إلى حدوث عجز في ”ميزانية الطاقة“، وستجد أن دماغك يصبح أقل استجابة للمنبهات، وبدون أن تعلم ستفقد خلايا دماغك أيضًا الرعاية التي تحتاجها لتكون صحية، وسوف تموت بمعدل سريع.
الحرمان من النوم
ليس من المستغرب أن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم سيجعلك تشعر بالبطء والنسيان في اليوم التالي، والسبب هو أن قلة النوم تحرم الخلايا العصبية من القدرة على العمل بشكل صحيح، وهذا يؤدي إلى هفوات عقلية يمكن أن تؤثر على عملك وعلاقاتك.
والأكثر من ذلك، هو أن حواسك وردود أفعالك تكون باهتة، ما يزيد من احتمال تعرضك لحادث خطير، والحرمان المزمن من النوم يمكن أن يجعل هذه الآثار دائمة.
الإفراط في تناول الطعام
تكشف الدراسات عن علاقة مدهشة بين السمنة والخرف، الأسباب غير واضحة، لكن الباحثين يشكون من أن السمنة تحدث عندما يفتقر الطعام الذي نتناوله إلى التغذية، ما يؤدي إلى الرغبة في الإفراط في تناول الطعام من أجل تلبية حاجة الجسم للفيتامينات والمعادن، لذا حتى لو أكلت كثيرًا، يمكن لعقلك أن يتضور جوعًا.
كما أنه بحلول عام 2015، وصل عدد المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بالخرف إلى 45 مليونًا تقريبًا، وهو عدد تضاعف منذ عام 1990، وفي الوقت نفسه، ارتفعت معدلات السمنة الوطنية في الولايات المتحدة من 11.1٪ إلى 30.6٪.
التدخين
أجري الكثير من الأبحاث حول الآثار الضارة للتدخين، ومن الواضح أن التدخين يضر بأغشية الخلايا والحيوية العصبية في مناطق الدماغ التي تدير التوازن والتنسيق والمهارات الحركية الدقيقة والإجمالية، كما أنه يخفف من قشرة الدماغ، حيث تحدث العمليات بما في ذلك اللغة والذاكرة والإدراك.
ووجد الباحثون أن الإقلاع عن التدخين يمكن أن يعيد بعضًا من سمك القشرة المفقود، ولكن حتى المدخنون السابقون الذين لم يدخنوا منذ أكثر من 25 عامًا لديهم قشرة أرق من أولئك الذين لم يدخنوا أبدًا.
قلة شرب الماء
تتكون أجسامنا من 70٪ من الماء، لذا فهي ضرورية لكل وظيفة جسدية، بما في ذلك وظائف المخ، ويحدث تأثير الجفاف على دماغك بسرعة كبيرة، فقد حدد الباحثون أنه حتى ساعتين فقط من التمارين الرياضية الشديدة بدون ماء يمكن أن تسبب انخفاضًا إدراكيًا.
كما وجدت دراسات أن الجفاف يؤثر على وظائف مثل حل المشكلات المعقدة والتنسيق والاهتمام بشكل أكبر.
ووفقًا للموقع، أنت لست مضطرًا للتوتر بشأن شرب كمية معينة كل يوم، ولكن انتبه لعطشك لأنه مؤشر ممتاز على الحاجة إلى الماء، وحاول أن تشرب باستمرار على مدار اليوم.
الكثير من السكر
تحتاج أجسامنا وأدمغتنا إلى السكر من أجل العمل، لكن وجباتنا الغذائية الحديثة تتضمن الكثير منه، وعند تناول الكثير من السكر بشكل منتظم، فإن خلاياك، بما في ذلك خلايا الدماغ، تكون في حالة التهاب مزمن.
وذلك يؤثر على قدرة جسمك على امتصاص العناصر الغذائية المهمة من الطعام، ويبدأ في تجويع الدماغ لما يحتاجه للإدراك الأمثل.
وفي نهاية المطاف، سيكون لديك خطر أعلى للإصابة بالخرف، وأن يكون الحُصين أصغر، وهي المنطقة في الدماغ التي تدير الذاكرة.
الضغط
وأخيرًا، يمكن أن يكون للضغط المزمن تأثير سلبي في جميع أنحاء الجسم. فالإجهاد الظرفي هو في الواقع شيء جيد يجهز الجسم للقتال أو الفرار في وجه الخطر، ولكن عندما يتضمن نمط حياتك الإجهاد المزمن، فإن هرمون الكورتيزول يتراكم في الدماغ ويسبب ضررًا دائمًا.
ولا يمكن أن تقتل خلايا الدماغ فحسب، بل إنها تتسبب في تقلص الدماغ، وعندما يضرب هذا التأثير قشرة الفص الجبهي، تتأثر قدرتك على التعلم والتذكر، لذا من الضروري أن تجد طريقة للاسترخاء قبل فوات الأوان.